الرواية عدسة مكبرة لتفاصيل المهمشين، إذ التاريخ يكتبه المنتصرون، ولطالما انتظر الروائيون ملتقىً ينقّب في الروايات السعودية عن أفكار قد يتم تطويرها، وكيف يمكن للفن الروائي السعودي أن يشق طريقه كأحد أهم الأعمال الروائية، فيدشن مركز الملك فهد الثقافي اليوم في الرياض ليالي الرواية السعودية، إذ يحضر فيها الناقد والروائي والباحث في طقس سردي روائي عريض. من جهته، يرى الروائي محمد المزيني أن «ليالي الرواية السعودية من الفعاليات التي نحتاجها في مثل هذا الوقت، خصوصا أننا نشهد حالة من الركود والخمول في الساحة الثقافية وتأتي أهميتها كونها متخصصة، إذ تحضر الندوة والمحاضرة والورشة والجميل أنها خارج الأندية الأدبية التي من الواجب أن يعاد النظر فيها في هذه الفترة، وأن تحل محلها المراكز الثقافية لتقوم بهذه المهمة وترفع عناء التكلف عن الأندية الأدبية لإحياء مثل هذه الليالي الثقافية والإبداعية، مطالباً المثقفين أن «يتخلوا عن غرورهم وتجاهل الذات العالية لديهم، وأن نقدم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار». ويذكر أن المشاركين في ليالي الرواية هم: الدكتور صالح زياد، الدكتور سلطان القحطاني، الدكتور خالد الرفاعي، الروائي علي الشدوي، الروائي يوسف المحيميد، الروائي أحمد الدويحي، الروائي محمد المزيني، وبعد ذلك يقدم الروائيون: عبدالعزيز الصقعبي وأمل شطا ومحمد العرفج شهاداتهم وتجاربهم في كتابة الرواية. وخصصت الجلسة الثالثة لتكون حواراً مفتوحاً حول الرواية بين الحضور والمتخصصين، يقدمها الدكتور صالح معيض الغامدي والدكتور إبراهيم الشتوي. وفي الليلة الثانية يقدم الدكتور حسين المناصرة محاضرة عن جماليات وفنيات وتقنية الرواية، يديرها الروائي عبدالواحد الأنصاري، ليعود في الجلسة الثانية الروائيون ويسجلوا شهاداتهم وتجاربهم في كتابة الرواية، وهذه المرة سيتحدث كل من: عبدالحفيظ الشمري، ومنيرة السبيعي، وعادل المالكي، وسالمة الموشي، فيما يقدم الروائي والشاعر إبراهيم الوافي شهادة مضادة، وبعدها يقدم الدكتور أبو المعاطي الرمادي، والدكتور حسن الحازمي ورشة تطبيقية للحضور.