أعلن «البنتاغون» أن المقاتلتين الروسية والأميركية اللتين كادتا تصطدمان فوق شرق سورية، اقتربتا من بعضهما بحدود مسافة غير مسبوقة، منذ انخراط واشنطن وموسكو في النزاع بسورية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك: «إن المسافة بين المقاتلتين كانت الأقرب...حتى اليوم، ولهذا السبب كان ذلك مثيراً للقلق بشكل خاص». واعتبر أن الحادث وقع بشكل غير مقصود. في السياق نفسه، ذكر مسؤول أمريكي الأسبوع الماضي أن الطائرتين كانتا على مسافة قريبة إلى حد أن الطيار الأمريكي شعر بالذبذبات الصادرة عن محركات الطائرة الروسية. وأضاف أن الطيار الأمريكي حاول بلا جدوى، الاتصال بالطائرة الروسية عبر قناة لاسلكية للطوارئ. وبيّن أن المسؤولين الروس أوضحوا لنظرائهم الأمريكيين في اليوم التالي، أن الطيار «لم ير» المقاتلة الأمريكية. يشار إلى أن الاصطدام كاد يقع في وقت متأخر من يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما قامت طائرة حربية روسية كانت تواكب طائرة استطلاع أكبر حجماً، بمناورات قرب طائرة حربية أمريكية، واقتربت منها مسافة أقل من 800 م.