شدد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على أهمية تضامن جميع فئات المجتمع لكشف خطط المجرمين وفضحها قبل تمكنهم من تنفيذها. واعتبر في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس (الأحد) الإطاحة بالخلايا الإرهابية من نعم الله على المسلمين وتوفيقه لهذه القيادة الحكيمة التي لا تألو جهدا في حماية الوطن والدفاع عنه، داعيا الله أن يوفقهم لكل خير. وأوضح آل الشيخ أن الإخلاص لله ثم لهذا الوطن وحمايته من كيد الكائدين مكن رجال الأمن من هذه المهمة ومفاجأة المجرمين والأخذ على أيديهم قبل أن يتمكنوا من جريمتهم. وأكد المفتي العام على ضرورة أن يكون المجتمع يدا واحدة وعينا ساهرة على الأمن والاستقرار، مضيفا «يجب ألا نمكن المجرم الخبيث من تنفيذ أغراضه والتسلل بيننا وأن نبلغ عنهم إذا علمنا عنهم وألا نخاف من هذه الفئة المجرمة الفاسدة التي لاخير فيها». وعن ورود أسماء مقيمين ضمن المضبوطين في هذه الخلايا قال آل الشيخ: «يعيش في جنبات هذه البلاد نحو 10 ملايين من الوافدين وهم لا يجدون إلا الإكرام والتقدير، دماؤهم محترمة، أموالهم مصانة، أعراضهم محفوظة، لا يلقون ظلما ولا عدوانا ولكن من يشكر النعمة يعرف قدرها ومن يكفرها فلا حول ولا قوة إلا بالله». وعد المفتي كشف مؤامرات الإرهابيين وفساد معتقداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي واجب، مشيرا إلى أنه «إذا تتبعنا أخبارهم وكشفنا عنها في مواقع التواصل عرفنا مؤامراتهم، فالكشف عنها وبيان فسادها وضررها وخطرها على الأمة واجب». وأضاف: يجب أن نتكاتف جميعا ونتعاون ونكون يدا واحدة ضد كل مجرم ومفسد وألا نمكنهم من مرادهم، وعلينا أن نشكر الله أن وفق رجال أمننا لهذه النتائج الطيبة، فهم يستحقون الثناء على ذلك وأن ندعوا لهم بالتوفيق والسداد ونكافئهم على أعمالهم الطيبة مما يقوي عزائمهم ويثبت أقدامهم ويعينهم على تنفيذ مهماتهم لمفاجأة أولئك المفسدين والقضاء عليهم.