التقى رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في قطاع التراث الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض أمس الأول (الأحد) وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان. وجرى خلال اللقاء بحث برامج ومجالات التعاون بين الهيئتين وسبل تطويرها. وشهد اللقاء توقيع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة اتفاقية للتكامل بين الهيئتين بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وثمن الأمير سلطان بن سلمان اهتمام وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بدعم قطاعات السياحة والتراث الوطني التي تشكل محاور اقتصادية وتنموية مهمة، وبالتكامل الكبير الذي يقوده معاليه لتكامل هيئة الطيران المدني مع جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وعبر في تصريح صحفي عقب توقيع الاتفاقية عن تقديره للشراكة الفاعلة والمميزة التي ارتقت لتصبح تكاملا بين الهيئتين يقتضي عمل كل منهما لإتمام عمل الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة في الاقتصاد وخدمة المواطنين، منوها بما أثمر عنها من منجزات ملموسة لا سيما في ما يتعلق بإنشاء مطارات في عدد من المناطق والوجهات السياحية الرئيسية، مشيدا بجهود الرئاسة في إنشاء وتطوير منظومة من المطارات المتطورة في المملكة وهو ما سيسهم في دعم الحركة السياحية في المناطق. ونوه إلى أن المملكة تشهد تكاملا إستراتيجيا بين صناعة السياحة وصناعة الطيران، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للطيران المدني تعملان الآن وفق برنامج واضح للشراكة والتكامل وتنفذان عددا من البرامج المشتركة، وقد أصبحت هيئة السياحة ممثلة بأعضاء في مجلس إدارة هيئة الطيران المدني، كما سيتم تمثيل الطيران المدني في مجلس إدارة هيئة السياحة قريباً، لافتاً إلى أن التعاون بين الهيئتين سيشهد نقلة مهمة بعد توقيع اتفاقية التكامل التي تشمل برنامج عمل تنفيذي لعدد من الأنشطة والمشاريع المهمة. خدمة المواطن أولاً وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أن الهيئة تعمل مع وزارة النقل على منظومة ضخمة لتهيئة الطرق والمواقع لخدمة السائح المحلي وخدمة المواطنين قبل كل شيء، ولتطوير القطاع وتنمية الاقتصاد وتعزيزه، إلى جانب التعاون في مجال الطرق ومشروع استراحات الطرق الذي تبنته الهيئة، وعملت عليه مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل ووزارة الداخلية، والآن تم تأهيل منظومة من ست شركات للعمل في هذا القطاع. دعم وتنمية السياحة بدوره، أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أن العلاقة بين الهيئتين هي علاقة تكاملية، واتفاقية التعاون التي تم توقيعها اليوم هي توثيق لهذه العلاقة التكاملية بين الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وقال: «هيئة الطيران المدني مسؤولة عن العديد من مطارات المملكة وسوف تكون خير رافد للعديد من المبادرات لهيئة السياحة والتراث الوطني في دعم برامجها وتنمية السياحة المحلية في كافة قطاعات المملكة ومناطقها، ونحن نسعى إلى أن نكون خير داعم لتوجه هيئة السياحة، وقد تم ضم ممثل لها في مجلس إدارة هيئة الطيران بهدف التواصل مع الهيئة والاطلاع على برامجها وكثير من مبادراتها عن قرب»، مؤكداً علاج أوضاع الكثير من الرحلات بشكل كامل، وإن لم نصل إلى الاكتفاء الكامل، هناك رغبة أكيدة من جانب الطرفين بأن تكون هناك إمكانية لتوفير العديد من الرحلات في مواسم الإجازات، خصوصا لبعض المناطق التي تستحق زيادة الرحلات بالنسبة لها، ولتلبية الطلب الكبير على السياحة الداخلية الذي نلمسه بوضوح في السنوات الأخيرة. وتتضمن الاتفاقية برنامج عمل تنفيذي يشمل حث شركات الطيران الوطنية، والمحلية؛ على تكثيف الرحلات الداخلية بين مناطق المملكة المختلفة على مدار العام وخصوصاً في أوقات الذروة والمواسم السياحية وذلك لتسهيل زيارة مناطق المملكة التي تتمتع بالعديد من الوجهات السياحية والتراثية. وفي مجال سياحة المعارض والمؤتمرات: تدعم هيئة الطيران المعارض التي تنظمها هيئة السياحة، وتقدم خدمات خصوصا في صالات الوصول، والمغادرة للمشاركين في المعارض (أثناء إقامة المؤتمرات).