قطع الرئيس السوداني عمر البشير بعدم السماح بمرور بترول دولة الجنوب عبر بلاده، وقال في تصريحات أمس "حتى إذا عرضت حكومة جوبا نصف إيراد النفط كرسم للعبور لن نفتح الأنبوب مرة أخرى". وأضاف "قبل توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا كنا نحارب من أجل البترول، وكانوا يحاربون لإيقافه والآن أغلقوا آبار البترول دون النظر لمصلحة شعبهم"، وأكد أن قواته حررت هجليج "عنوة واقتداراً"، وأن قوات الحركة الشعبية لم تنسحب كما ردد الرئيس الجنوبي. وكانت الخرطوم قد أعلنت مجموعة من الشروط لتطبيع علاقتها مع دولة الجنوب، وقالت وزارة خارجيتها في بيان أمس "سنطبع علاقاتنا مع جنوب السودان وفق شروط محددة على الجنوبيين أن يلتزموا باحترامها. منها أن توافق وتعترف بالاتفاقات الموقعة سابقا ومذكرة التفاهم حول الأمن وميثاق عدم الاعتداء الموقع في فبراير الماضي بأديس أبابا. وأن تعترف بحدود الأول من يناير 1956. وإنهاء كل الاعتداءات وسحب قواتها ووقف دعمها للمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور". وتمسكت بحقها في التعويض عن الخسائر التي حدثت جراء الاعتداء على هجليج. من جانبه وصف مندوب السودان في الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان طريقة تعامل قادة الجنوب "بعقلية رجال العصابات". والتزم بعدم اجتياح قوات بلاده لدولة الجنوب، وقال في تصريحات صحفية أمس "لن نعتدى، ولن نعبر الحدود الدولية. ونأمل أن يكونوا قد تعلموا الدرس وأن لا يكرروا مثل هذا الاعتداء". إلى ذلك دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى وقف القتال بين دولتي السودان وبدء مفاوضات مباشرة لحل النزاع بينهما.