قال مسؤولون يوم السبت ان اسرائيل اتخذت اجراءات لمنع دخول نشطاء يؤيدون الفلسطينيين ويعتزمون زيارة الضفة الغربيةالمحتلة موضحين ان مكتب رئيس الوزراء بعث اليهم برسائل تدعوهم للتركيز على "مشكلات حقيقية" بالشرق الاوسط اكبر اهمية من القضية الفلسطينية. واشترى نحو 1200 من مناصري القضية الفلسطينية من مختلف انحاء اوروبا تذاكر طيران لزيارة الضفة الغربية يوم الاحد في اطار حملة تحت عنوان "مرحبا بك في فلسطين." وقال منظمو الحملة انها تهدف للمساعدة في فتح مدرسة دولية ومتحفا ولكن اسرائيل وصفتهم بانهم محرضون وقالت انها سترفض دخول اي شخص يشكل تهديدا للنظام العام. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية يوم السبت ان المئات من ضباط الشرطة نشروا داخل وخارج مطار بن جوريون بوابة اسرائيل الرئيسية للعالم. واضاف المتحدث قائلا "نتوقع وصول المئات من النشطاء طول يوم الاحد. سيتم اعادة بعضهم الى بلدانهم. وكاجراء طبيعي سيتم استجوابهم والفصل في كل قضية على حدة." وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان مصلحة الهجرة اخطرت شركات الطيران يوم الاربعاء باسماء نحو 1200 نشط ممنوعين من دخول اسرائيل. وقال ليهي روثشايلد احد اعضاء حملة "مرحبا بك في فلسطين" ان شركات طيران اخطرت منذ ذلك الحين العشرات من النشطاء بالغاء رحلاتهم لتل ابيب. واضاف قائلا "ان رغبة اسرائيل في اعتقال اناس لم يرتكبوا اي جرائم ولم يفعلوا اي اخطاء الا قولهم انهم جاءوا لزيارة فلسطين يمثل رد فعل هيستريا." ويأمل الفلسطينيون في اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهي الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وأدت عملية مشابهة ولكنها كانت اصغر العام الماضي الى منع المئات من النشطاء من مغادرة مطارات اوروبية الى اسرائيل وايضا ترحيل اكثر من 100 نشط من اسرائيل بعد عدم السماح لهم بالدخول. وكان وزير شؤون الدبلوماسية العامة الاسرائيلي يولي ادلشتاين ابلغ رويترز الاربعاء الماضي "انه من سوء الحظ ان نواجه مرة اخرى هذا النوع من الاستفزاز من قبل متطرفين من بلدان مختلفة." وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اصدر يوم السبت رسالة لتسليمها للنشطاء فور وصولهم. وجاء في نص الرسالة "كان يتعين عليكم الاحتجاج على الوحشية اليومية التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه والتي اسفرت عن مقتل الالاف من الناس. كان يتعين عليكم الاحتجاج على حملة القمع الوحشية التي يقوم بها النظام الايراني بحق المنشقين ودعمه للارهاب في مختلف انحاء العالم." "ولكن وبدلا من ذلك اخترتم الاحتجاج على اسرائيل (التي تمثل) الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط...ولذا نرى انه ينبغي عليكم اولا ان تحلوا المشكلات الحقيقية في المنطقة وتعودوا بعد ذلك وتشاركونا خبراتكم. نتمنى لكم رحلة طيبة."