افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، أمس أنشطة المؤتمر السعودي الأول والخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب الذي دعت اليه وزارة الصحة في محافظة جدة ، مرحبا بالمشاركين في المؤتمر من المملكة ودول الخليج ، داعيا أن يخرج اللقاء بتوصيات تثري الساحة الطبية . استراتيجية وطنية وقال وزير الصحة د. عبدالله الربيعة قي كلمة القاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي أن وزارة الصحة وضعت خطة إستراتيجية وطنية تُعنى بصحة اليافعين والشباب وذلك ضمن خطط وبرامج تستهدف تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة لكافة شرائح المجتمع ، موضحا انه تم صياغة الإستراتيجية الوطنية السعودية لصحة اليافعين والشباب فى إطار علمي واجتماعي وديني من خلال الممارسات العلمية والعملية السليمة وتمشيا مع العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع السعودي وحسبما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحة من تشريعات ومبادئ وأخلاق.كما اوضح في كلمة القاها نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة تقوم بدعم خطط التنمية فى شتى المجالات وخاصة الصحة باعتبارها احد الدعائم الأساسية فى التنمية والتطور ، لافتا الى ان وزارة الصحة قامت بوضع العديد من الخطط والبرامج والاستراتيجيات التى تستهدف تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة ولكل أعضاء المجتمع. واشار الى ان تتسم مرحلة اليفع والشباب بتغيرات فسيولوجية ونفسية وصحية كبيرة إضافة الى أنها أهم مرحلة لإكتساب المعارف والمهارات والسلوكيات مما يجعلها جديرة بالاهتمام حفاظا على الطاقة الكامنة فى الشباب لما فيه صالح أسرهم ومجتمعاتهم. ونوه ان التغير المتسارع في الظروف الاجتماعية والاقتصادية في بلدان الإقليم يشكل تحديات هائلة أمام الشباب، من حيث التحول المأمون إلى مرحلة البُلوغَ وإنتهاج السلوكيات الصحية ومكافحة عوامل الإختطار، ولذلك يجب التصدي بشكل شامل لصحة ونماء المراهقين، في إطار القيم الدينية والاجتماعية والثقافية السائدة في الإقليم. اما المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة ، فقال في كلمته " اهتم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بموضوع صحة اليافعين والشباب وأصدر قرارا في المؤتمر السادس والستين والذي عقد في صنعاء بالجمهورية اليمنية والذي اعتمد التصور الخليجي الذي أعده فريق العمل الخليجي المتخصص حول "صحة أفضل لليافعين" وتعميمه على الدول الأعضاء لتفعيل ما جاء به من رؤى ورسالة ومحاور وأهداف، وتشكيل لجنة خليجية لصحة اليافعين بدول مجلس التعاون تقوم بمتابعة الخطط والبرامج والاستراتيجيات الخاصة بهذا الموضوع وتطويرها، والطلب من دول المجلس العمل على إنشاء لجنة وطنية داخل كل دولة تضم في عضويتها جميع الجهات ذات العلاقة، وإجراء بحث خليجي موحد يتعلق بصحة اليافعين وذلك بقياس معارف واتجاهات وممارسات طلبة المدارس الثانوية في مجالات الصحة العامة والصحة الإنجابية. ونوه البروفيسور خوجة بجميع القرارات والتوصيات الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية الصحية حول التثقيف الصحي لليافعين والتي أبرزت أهمية المراهقة، كمرحلة حاسمة من مراحل حياة الإنسان، وأكدت الحاجة إلى تطبيق برامج خاصة بالتثقيف الصحي للمراهقين، بشتى الطرق والأساليب المتاحة، وضرورة إيجاد السبل المبتكرة لتوصيل الرسائل الصحية، والتركيز علي روح الابتكار والشعور بالمسؤولية في استنباط وسائل الاتصال اللازمة لتعزيز صحة اليافعين وتنميتهم، ودراسة مدي فعالية نقل الرسائل الصحية، وعلي تغيير أنماط السلوك غير الصحي وتحري كل الإمكانيات الكامنة في أسلوب التثقيف، وكان من شأن كل هذه القرارات أن أبرزت مدي الحاجة إلي وجود طريقة ناجعة لتحديد الاتجاهات الإستراتيجية لتعزيز صحة اليافعين وتنميتهم على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير عام الإدارة العامة للمراكز الصحية الدكتور عصام بن عبدالله الغامدى ، أن محاور المؤتمر تدور حول الوضع الراهن والأطر الإستراتيجية لصحة اليافعين والشباب و دور الشركاء بالقطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية وتجارب و دراسات في مجال تعزيز صحة اليافعين والشباب وعوامل الإختطار التي تواجه اليافعين والشباب والمؤدية الى الإصابة بالأمراض والمهارات الحياتية لتمكين اليافعين والشباب ودور اليافعين والشباب في تعزيز صحتهم وتنمية مهارات مقدمي الخدمات لليافعين والشباب وتطوير قدراتهم. واشار الى المؤتمر يتميز بالتعرض لتجارب عديدة محليا وخليجيا وإقليميا وعالميا فى مجال الاهتمام بصحة اليافعين والشباب والتى تمثل مرحلة هامة فى حياة الإنسان وكذلك فهى فئة حساسة كبيرة الحجم فى المجتمعات ينبغى لنا أن نهتم بها لتوقى العديد من المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية بما يسهم فى خطط التنمية والإصلاح ، داعيا ان يخرج اللقاء بنتائج تسهم عمليا فى دعم صحة اليافعين والشباب وتحفيز للمجتمع والأسرة بالمشاركات الايجابية فى رعاية اليافعين والشباب بما يعود بالمنفعة وتحقيق مستوى صحى متميز.