تقوم سلطات الدعاية في المملكة المتحدة حالياً بالتدقيق في تسويق جهاز آيباد، آخر إصدارات شركة أبل، بعد شكاوى من العملاء حول المراجع المضللة للوصول إلى هاتف برودباند فائق السرعة الذي يعمل بتقنيات الجيل الرابع، ولكنه لا يتوافر في المملكة المتحدة. ورفض مشغلو شبكات الهاتف الجوال أيضا استخدام مواد تسويقية من شركة أبل تُشير إلى قدرات الجيل الرابع من جهاز آيباد الجديد. وقد قامت شبكات الهاتف الجوال البريطانية بانتقاد المجموعة التكنولوجية الأمريكية، أبل، لأن الجهاز لم يتم تصميمه للعمل على النطاق المخصّص لخدمات الجيل الرابع الأوروبي. وفي المملكة المتحدة، لن يبدأ مزاد النطاق المخصّص لاستخدام أجهزة الجيل الرابع حتى نهاية هذا العام. وقال أحد الأشخاص في أكبر شركات تشغيل الهواتف الجوالة: '' لقد كانت مشكلة، لأن المواد التسويقية كانت تشير إلى وجود تطبيقات الواي فاي والجيل الرابع. ولذا فقد طلبنا منهم تغييرها، ولكن كان من الصعب نسبياً تغيير المواد المتعلقة بالجيل الرابع''. وأضاف ''لقد كانوا دائماً يخبروننا بما نقول ومتى نقول، وكان ذلك جيداً، لأنهم يدركون طبيعة عملهم، ولكن تغيّر الوضع فجأة، وبدأوا يتحدثون عن الشبكة، وأنها توقفت عن العمل، وأن الإشارات إلى الجيل الرابع غير موجودة''. وأرسلت شركة أبل في الأسبوع الماضي أول مواد تسويقة مسجلة إلى المشغلين، والتي تحمل إشارات إلى ''اللاسلكية فائقة السرعة'' وإلى الوصول الى ''شبكات بيانات سريعة'' بدلاً من أي وعود محددة للجيل الرايع. وقامت أيضاً بتحديث موقعها على شبكة الإنترنت لتعلن بوضوح عن أن أجهزة الجيل الرابع لن تعمل إلا في الولاياتالمتحدة وكندا، وورغم ذلك فهذا القرار لم يأت في الوقت المناسب لمنع إجراء تحقيق من قبل هيئة المعاييرالإعلانية في المملكة المتحدة، التي تملك السلطة لاتخاذ إجراءات بأثر رجعي . وتقول الهيئة البريطانية إنها تلقت أكثر من 24 شكوى تشير إلى أن وجود الجيل الرابع على موقع أبل الإلكتروني كان عملاً مُضللاً، وتدرس الهيئة إجراء تحقيق شامل في هذا الموضوع. ولكن شركة أبل امتنعت عن التعليق على الموضوع. ويُعتبر إطلاق جهاز آيباد الجديد أقوى إصدار لأبل حتى الآن، وتسيطر مبيعاته على فئة محددة بشكل متزايد. وقالت أبل إنها باعت أكثر من ثلاثة ملايين جهاز آيباد في الأيام الثلاثة التالية لإطلاقه في 16 آذار (مارس). وتسيطر أبل على كل المواد التسويقية والإعلانية لأجهزتها، خلافاً لبعض الشركات المصنعة التي تسمح للمشغلين بأن يكون لهم رأي في كيفية وضع المنتجات في المتاجر وعلى الإنترنت. ومن المتوقع أن يتم طرح المواد التسويقية في مخازن المشغلين هذا الأسبوع، إلا أن كثيراً منها لا يزال يُعلن عن جهاز آيباد 2. وبدأت أبل بالفعل في التعامل مع المشكلات في أماكن أخرى حول العالم بسبب الإشارات إلى الجيل الرابع - وتسمى أيضا إل تي إي - وهي عبارة عن شبكات تسمح بالوصول إلى شبكة الإنترنت أسرع مرات عدة من خدمات الجيل الثالث. وفي أستراليا، حيث تعمل خدمات الجيل الرابع على وتيرة مختلفة عن تلك الموجودة في آيباد، تم تحويل أبل إلى المحكمة، حيث تم إجبارها على تقديم رد المبالغ المدفوعة. ولن يتمكن جهاز آيباد الجديد من استخدام شبكات الجيل الرابع في أوروبا، حتى في الأماكن التي تتوافر فيها تلك الشبكات مثل ألمانيا وأجزاء من الدول الاسكندنافية. وتم تصميم آيباد لاستخدام ترددات 700 ميجا هرتز، و 2.1 جيجا هيرتز ، التي تم تحديدها لشبكات الجيل الرابع في الولاياتالمتحدة وكندا، في حين أن الجهات التنظيمية الأوروبية قامت بإلغاء تحديد ترددات 800 ميجا هرتز، و2.6 ميجا هرتز التي تستخدم لخدمات الجيل الرابع. وفي المملكة المتحدة، مثلاً، لا يزال يُستخدم التردد الذي يبلغ 700 ميجا هيرتز بواسطة التلفزيون الرقمي فري فيو. ويستخدم آيباد تكنولوجيا تسمى أحيانا ''الجيل 3.5'' أو إتش إس بي أيه بلس أو دي سي - إتش إس دي بي أيه ، وهي تكنولوجيا أسرع من الجيل الثالث.