* o السياحة العائلية لا يجب ان يطغى على سياحة الشباب الذين يشكلون 60% من المجتمع السعودي o تانسل كيليكسلان: المملكة من الاقل عالميا في تنظيم المعارض والفعاليات وتحتل المرتبة ال 129 عالمياً * دراسة: السائح السعودي يحتاج للقضاء على محدودية الخيارات امامه وتقليدية الفعاليات والشعور بالخصوصي * المملكة حققت المركز ال 62 عالمياً والسادس على مستوى الشرق الاوسط في مؤشر التنافسية
أكد مختصون أن القطاع السياحي بالمملكة يعد من القطاعات الثلاثة الأُول من حيث التوظيف والسعودة، مقدرين نسبة السعوديين بالقطاع ب 26%، ومؤكدين ان القطاع يوظف 7% من الأيدي العاملة بالسعودية. وأشاروا خلال الجلسة الختامية من جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 والتي اقيمت تحت عنوان "تنافسية السفر والسياحة" إلى حاجة المملكة الى الاهتمام بقطاعات بعينها كسياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة العلاجية اضافة الى الاهتمام بالبنية التحتية حتى تتحقق التنمية المستدامة في القطاع. وأكد المتحدث الرئيس تانسل كيليكسلان من booz and co. principal أن المملكة تعد من الوجهات السياحية الرائدة في الشرق الاوسط، متوقعاً ان تحتل المملكة المرتبة الخامسة كاكثر الوجهات السياحية نموا خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار الى ان قطاع السياحة يوظف 7% من الايدي العاملة وهو من اوائل القطاعات من حيث السعودة، مقدراً نسبة السعوديين بالقطاع بنحو 26% خلال العام 2010 ومساهمة السياحة في الدخل القومي بنحو 7%. ولفت الى ان الانفاق السياحي يعد مرتفعاً بالمملكة وان هناك توجهات للاستثمار في سياحة الاستشفاء وسياحة الترفيه، منوهاً الى توقعات خلال العام 2020 بان يكون 84% من الزوار من المحليين و4% من دول الخليج . وفيما يخص الجهود المبذولة، اشار الى قيام العديد من الفعاليات التي باتت تستقطب السائح ومن اشهرها فعاليات معرض القوارب بجدة وملتقى السفر، لافتا الى قيام الهيئة العامة للسياحة والاثار بعدد من الجهود للنهوض بالسياحة فانشأت مراكز الاستثمار السياحي بفروع الهيئة ووقعت اتفاقيات تعاون عدة مع صندوق الموارد البشرية وبنك التسليف وغيرها اضافة الى تسجيل عدد من المواقع التراثية في قائمة التراث وتطوير المتاحف وتدشين القرى التاريخية والاسواق الشعبية ومراكز المدن التاريخية وتطوير السياحة العلاجية وتحديد 10 آلاف موقع قابلة للتطوير. وأوصى تانسل بالسعى الى القضاء على عدة معوقات تحول بين المملكة وبين تبوؤ مكانة لائقة تليق يامكاناتها، موضحاً ان المملكة من الاقل عالميا في تنظيم المعارض والفعاليات وتحتل المرتبة ال 129 عالمياً كما ان مؤشر الاستدامة من الاقل عالميا وتحتاج بنية الاستثمار لديها الى التشجيع والحماية، لافتا الى ضرورة الاهتمام بسياحة المعارض والمؤتمرات وسياحة المغامرات والسياحة العلاجية والاهتمام بالبنية التحتية بتوفير وسائل النقل العام والاتصال والخدمات الطبية إضافة الى تشارك القطاعين العام والخاص في التنمية المستدامة لهذه الصناعة. من جانبه، أشار الدكتور فهد بن ابراهيم الجربوع المدير التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة الى ان السياحة في المملكة تحتاج الى عدد من الاجراءات لتحقيق التنافسية، موضحا ان عدد السياح الذين غادروا المملكة خلال العام الماضي 12,7 مليون سائح منهم 1,9 الى الامارات لذا يجب تسليط الضوء على مفهوم ماذا نريد من السياحة. واشار الى دراسة اُجريت في هذا الشأن ابانت ان السائح السعودي يحتاج للقضاء على محدودية الخيارات امامه وتقليدية الفعاليات والشعور بالخصوصية. واكد ضرورة عدم الفصل بين نوعين من السياحة، فالاهتمام بالسياحة العائلية لا يجب ان يطغى على سياحة الشباب الذين يشكلون 60% من المجتمع السعودي، قائلا: "هناك اقصاء لشرائح على حساب شرائح اخرى". أما الدكتور محمد بن عبد العزيز الاحمد مدير عام مركز المعلومات والابحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار فاشار الى تحقيق المملكة المركز ال 62 عالمياً والسادس على مستوى الشرق الاوسط في مؤشر التنافسية، مؤكداً ان السياحة كأي صناعة تحتاج الى مؤشرات تحدد الاتجاه وتسعى لتحقيق الاهداف. وأضاف أن الهيئة وضعت خطة عمل باهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الاجل قُدمت الى وزارة الاقتصاد والتخطيط، كما قامت الهيئة باصدار مؤشرات السياحة بالمملكة، مؤكداً ان مركز ماس يعد المصدر الرئيس لهذه المعلومات حيث يقوم حصريا بجمع هذه البيانات والرصد والمقارنة، مشددا على دقة هذه الاحصاءات، حيث حازت المملكة المركز الاول عالميا من بين 189 دولة في شمولية المعلومات. من جهته، قال جون كستر مدير استراتيجيات التسويق والاتجاهات السياحية في unwto ان "هناك مؤشرات تعطي فرصة لايضاح طبيعة التنافسية بين الدول المختلفة، من ضمن هذه المؤشرات في المملكة ارتفاع معدلات حوادث الطرق وهنا من يجب ان تتعاون هيئة السياحة مع وزارة النقل لتطوير السياحة عبر علاج مشكلة حوادث الطرق والحد منها حتى يمكن تشجيع السياحة". كما اكد انه من المهم النظر الى جوانب الضعف والقوة والاشياء الاخرى التي يمكن تحسينها او تحتاج الى تحسين، مرتئياً ان القوة البشرية المتطورة بالمملكة تعطي ميزة على جودة السياحة في هذا البلد. في المقابل، ركز محمد بن ابراهيم المعجل رئيس اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية على مشكلتين اساسيتين طالباً الاهتمام بهما من اجل تنافسية حقيقيقة للسياحة بالمملكة. وقال: "على الرغم من ان السوق السعودي وفقا لتقارير عالمية يعتبر اقل كلفة عن كثير من الاسواق الاخرى الا ان عدم وجود حزم سياحية يجعل السائح السعودي يشعر بالغلاء ويشكو منه، نتيجة ان السائح السعودي يحجز النقل على حدة والايواء وحده وهكذا"، مطالبا القطاع الخاص بالقيام بدوره في خلق حزم تسويقية عبر توقيع عقود مع شركات النقل والايواء وغيرها من الجهات ذات الاختصاص. كما اشار الى ضرورة الاهتمام بالمهرجانات والفعاليات حتى يتشجع السائح على الانتقال من مكان لآخر ومن منطقة لاخرى داخل المملكة، الى جانب الاهتمام بسياحة المعارض والمؤتمرات، قائلا: "ما زالت المملكة على الرغم من اقتصادها العالي في حاجة الى الاهتمام بهذا القطاع، فالمعارض والمؤتمرات ضعيفة وتحتاج الى تركيز واهتمام اكبر ونقلها الى مناطق عدة كالباحة وابها". ولفت الى اهمية سائح هذا النوع من السياحة قائلا: "سائح المعارض والمؤتمرات من اقل السائحين من حيث المشاكل الامنية، فزوارها رجال اعمال كما ان مدة مكوثهم قليلة ولا يخاف منهم مشاكل التخلف او المشاكل الاخلاقية واخيرا انفاقهم خلال فترة بقائهم بالمملكة على التسوق والترفيه يكون كبيرا". وأشار الى ان هذا يستدعي حل مشكلة التأشيرات التي تواجه سياحة المعارض والمؤتمرات واستخراج التأشيرات خلال وقت محدود ليكون ذلك مشجعا لرجل الاعمال على الحضور.