قال متحدث باسم قيادة الجيش السوري الحر داخل سوريا يوم السبت ان المعارضين السوريين مستعدون لوقف القتال في اللحظة التي يسحب فيها الجيش السوري دباباته ومدفعيته وأسلحته الثقيلة من معاقل المعارضة. ويقول المعارضون المشاركون في انتفاضة عمرها عام ضد الرئيس السوري بشار الاسد انهم لا يزالوا متشككين في أن الحكومة السورية ستلتزم بأي وقف لاطلاق النار ذي مغزى. ولكن البيان الصادر عن المقدم قاسم سعد الدين هو المرة الاولى التي يشير فيها قائد عسكري للمعارضة السورية الى استعداد للمضي قدما في خطة لوقف اطلاق النار اقترحها كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية. وقال سعد الدين لرويترز بالهاتف من حمص انه لا يمكنهم قبول وجود دبابات وجنود داخل عربات مدرعة بين الناس وانهم ليس لديهم مشكلة في وقف اطلاق النار وبمجرد ان يسحب الجيش السوري مدرعاته فان الجيش السوري الحر لن يطلق رصاصة واحدة. وكانت حمص هي مركز المعارضة المسلحة ضد الاسد. ولم يتضح قدر السلطة التي يتمتع بها سعد الدين الذي وصف بأنه متحدث باسم قيادة الجيش السوري الحر داخل سوريا على الوحدات العسكرية للمعارضة. والتسلسل القيادي للجيش السوري الحر ضعيف ويغلب عليه الطابع المحلي. ولم يتسن الاتصال باللواء مصطفي الشيخ ولا المقدم رائد الاسعد وهما أكبر قيادي الجيش السوري الحر للتعليق. وقال ضابط منشق في دمشق انه متفق من حيث المبدأ مع وجهة نظر سعد الدين بخصوص رد المعارضة على خطة وقف اطلاق النار. وقال الضابط وهو ضابط في كتيبة سيف الحق انهم لا يعتقدون حقيقة أن هذه الخطة ستنفذ ولكن في حالة ما اذا كان الاسد سيظهر فعليا حسن نواياه بانهاء الحصار المشدد للمواقع الساخنة بالدبابات والقصف فان قادتهم يمكنهم اصدار الامر بوقف العمليات وانهم سيلتزمون به لاظهار حسن النوايا. وقال سعد الدين ان مقاتلي المعارضة محبطون لان المجتمع الدولي لم يجبر الاسد على التنحي ولكنه أضاف أن استعداد المعارضة قبول خطة وقف اطلاق النار التي تدعمها الاممالمتحدة لا يعني أنهم تخلوا عن انهاء حكم الاسد. ومضى يقول انه عندما ينسحب الجيش من المدن فان المعارضين سيعودون لنشاطهم العادي ويجب على العالم أن يعرف أن الاحتجاجات السلمية ستعود. فالنظم تزول في نهاية المطاف ولكن الشعوب تبقى.