بدأت ملامح انفراج في أزمة ابل مع إحدى الشركات الصينية والتي كانت تهدد إطلاق (إيباد 3) الذي تعتزم أبل إطلاقه في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل، ولكنها ملامح انفراج بطعم الخسارة بالنسبة لأبل، لأنها لكي تتجنب مصير حجب إيباد عليها أن تدفع تسوية ضخمة لشركة صينية تدعي ملكيتها لحقوق الاسم. فبعد مناوشات قضائية استغرقت عدة شهور بين شركة Proview الصينية و(ابل) حول حقوق الملكية الفكرية للماركة المسجلة (ايباد) قالت الشركة الصينية إنها مستعدة للتفاوض مع ابل حول اسم الايباد. وبات يلوح في الأفق بصيص أمل في التوصل إلى تسوية بين الشركتين. فقد نشرت صحيفة Times Of India مقالا تقول فيه إن محامي شركة Proview كشفوا عن استعداد شركتهم بالتفاوض مع (ابل) بهدف تسوية الخلاف بينهما بعيدا عن أروقة المحاكم. ونتيجة هذه المناوشات القضائية تمكنت Proview من حظر مبيعات جهاز الايباد في أقاليم جنوب الصين بدعوى ان شركة (ابل) انتهكت حقوق ملكيتها الفكرية. وتقول بعض المصادر القريبة من الشركة الصينية ان Proview ستطلب مبلغا يتراوح بين 400 مليون و1.5 مليار دولار مقابل التخلي عن التسمية (ايباد) التي تدعي أنها ماركة مسجلة باسمها. وللمزيد من الضغط على (ابل) توجهت الشركة الصينية إلى دائرة الجمارك المحلية في الصين بطلب حظر استيراد أو تصدير أجهزة الايباد من وإلى الصين.. حسب تأكيدات لوكالة الأنباء (بلومبيرغ) المتخصصة بالشؤون الاقتصادية. من ناحيتها تصر شركة (ابل) على أنها استحوذت من شركة Proview نفسها على الماركة المسجلة (ايباد) وتؤكد (ابل) أن بحوزتها رسائل الكترونية من ممثلين عن الشركة الصينية تثبت أقوالها. ولكن هذا لم يشفع لشركة (ابل) في تحقيق تقدم ملحوظ في موقفها باستثناء جهودها الرامية إلى إقناع قاضي في إحدى محاكم هونج كونج.. وهو ما جعل (ابل) تعاني من خسائر كبيرة جراء هذا الحظر وتخشى أن تتسع رقعة الأقاليم التي سيحظر فيها تسويق الايباد إذ يدور الحديث حاليا عن مدينة شانغهاي. وردت محكمة صينية في ديسمبر المنصرم دعوى (ابل) ضد Proview مؤكدة أن ماركة الايباد المسجلة تعود للشركة الصينية المذكورة منذ عام 2001 وهي لا تزال ملكا لها.