قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن 400 شخص ينزحون يوميا في النزاع الأفغاني في وجه المجاعة والفقر المدقع. وقالت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن "نصف مليون أفغاني من الذين فروا من القتال قد تركوا ليواجهوا المجاعة والموت حيث يعيشون في ملاجئ مؤقتة، وتخلت عنهم حكوماتهم والمتبرعون الدوليون. وأضافت: "يؤثر النزاع على مزيد من الأفغان الآن أكثر من أي وقت مضى في العقد المنصرم". وقالت الباحثة في شئون أفغانستان بمنظمة العفو الدولية، حرية مصدق إن "آلاف الأشخاص يجدون أنفسهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية وعلى حافة المجاعة، وأن الحكومة الأفغانية تغض الطرف عنهم بل وتمنع وصول المساعدات إليهم". ويعيش ما لا يقل عن 30 ألف نازح أفغاني في أكثر من 30 مخيما في كابول وحدها ويتحملون حاليا أسوأ شتاء تشهده تلك العاصمة الجبلية منذ 17 عاما. وذكرت المنظمة أن الأطفال عرضة للمرض بسبب "الظروف غير الصحية" في المخيمات. كما أن الأطفال لديهم فرص ضئيلة للتعليم. وقالت المنظمة إن مبادرات الحكومة الأفغانية "غير متسقة وغير كافية وغير فعالة"، مرجحة أنها لا تمتلك خطة لمواجهة حركة النزوح الداخلية. وطالبت المنظمة الحكومة بتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية. كما دعت أيضا إلى أن تقوم الجيوش الأجنبية والجيش الأفغاني ومسلحي طالبان بحماية المدنيين، مطالبة حركة طالبان بالسماح لجماعات المساعدة بالوصول إلى المناطق التي يسيطرون عليها.