_ احتفل الليبيون يوم الجمعة بالذكرى الاولى للثورة التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي الا أن بعضهم اشتكى من انعدام الامن والنظام في البلاد التي تستعد لاجراء أول انتخابات حرة. وتجمعت حشود ترفع الاعلام في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس وفي ساحة الحرية في مدينة بنغازي مهد الانتفاضة واضطر المجتمعون الى المرور عبر نقاط تفتيش اضافية أقامتها السلطات لمنع مؤيدي القذافي من تعطيل الاحتفالات بذكرى الثورة. وبدأت الاحتفالات ليل الخميس عندما خرج رجال ونساء وأطفال الى شوارع طرابلس وبنغازي وبلدات أخرى ولوحوا بالاعلام ورددوا الهتافات. وعند المجمع الذي كان القذافي يسكنه ويدير منه البلاد في طرابلس - والذي تحول الان الى حطام - غطت اعلام ليبيا الجديدة المنطقة. وانتقلت عائلات عديدة فقدت منازلها الى ما بقي صامدا من بنايات المجمع. وقالت امرأة وهي أم لثلاثة اطفال قدمت نفسها باسم بسمة "من قبل كان القذافي وكان الشعب ضعيفا.. والان اصبحنا متساوين." وأقر جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض بأن اقامة نظام ديمقراطي في ليبيا يحتاج الى وقت وقال ان الثروة الطبيعية لليبيا يجب أن تستثمر من أجل مصلحة كل الليبيين. وقال كارني في بيان وهو يكرر تعهد واشنطن بدعم ليبيا "يجب أن ينتهز المجلس الوطني الانتقالي والحكومة فرصة هذه اللحظة التاريخية كاملة باتخاذ قرارات بشكل منفتح وشفاف." وجدد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في خطاب تلفزيوني الوعود التي سمعت بشكل متكرر على مدار العام المنصرم وقال ان دولة جديدة ستبنى وتقام فيها مؤسسات ديمقراطية ومدنية وسيكون كل الليبيين سواسية امام القانون. واضاف ان الدولة الجديدة ستخدم كل المواطنين.