قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين انه سيتحدث مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في اليومين القادمين لمناقشة الازمة في سوريا التي وصفها بأنها "فضيحة". وكان ساركوزي قد قال يوم السبت ان باريس تتشاور مع دول عربية واوروبية لتشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا للتوصل الى حل للازمة بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة. وقال ساركوزي بعد قمة فرنسية المانية في بارس مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الاثنين "فرنسا والمانيا لن تتخليا عن الشعب السوري." وأضاف "ما يحدث فضيحة. لن نقبل بأن يظل الطريق امام المجتمع الدولي مسدودا." وصرح بان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون سيتحدث أيضا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ومازالت روسيا تأمل أن تلعب دورا دبلوماسيا مع الرئيس السوري بشار الاسد الحليف القديم لموسكو. ومن المقرر أن يسافر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى دمشق يوم الثلاثاء لاجراء محادثات مع الاسد. وبرز دور باريس في الجهود الغربية التي تحاول اجبار الاسد على انهاء قمع الاحتجاجات واقترحت ضرورة اقامة مناطق لحماية المدنيين وهو أول اقتراح تقدمه قوة غربية للتدخل الخارجي على الارض. وقالت ميركل التي شاركت بلادها في رعاية قرار الاممالمتحدة الذي يحظى بدعم جامعة الدول العربية انها "مذهولة" لعدم صدور القرار وأيدت دعوات ساركوزي لتشكيل مجموعة اتصال بخصوص سوريا. وأضافت "علي أن أقول هنا .. يجب أن تسأل روسيا نفسها هل نحن بالفعل في موقف تاريخي ينبغي فيه وضع السياسة بمعزل عن الجامعة العربية. لا يمكن أن أتخيل أن يحقق هذا نجاحا كبيرا." وقال ساركوزي ان فرنسا وألمانيا لن تقبلا بالوضع الراهن وستعملان مع الجامعة العربية لزيادة الضغط على سوريا. ولم يقدم ساركوزي تفاصيل عما سوف تعنيه المبادرة الفرنسية بالضبط. وقال "من المدهش للغاية أن ينأى الروس الذين كانوا دائما قريبين من موقف جامعة الدول العربية بأنفسهم عنه اليوم." وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الاحد ان باريس تعتزم عقد اجتماع لكل المعارضين للتطورات في سوريا خلال الايام القليلة المقبلة وستعمل على فرض عقوبات أوروبية جديدة على دمشق.