انهارت مواطنة كانت برفقة شقيقها بعد عودتها لمنزلها بمشاهدة زوجها مقتولاً بعدة طعنات وقد تعفنت جثته في إحدى غرف المنزل ولم يكن أمام شقيق زوجة القتيل سوى المسارعة لإبلاغ الجهات الأمنية بشرطة منطقة الرياض عن الحادثة. وجاءت تفاصيل الحادثة بعد تلقي مركز شرطة الحمراء وغرناطة بلاغاً من شقيق المواطنة لمركز شرطة الحمراء وغرناطة مفاده أنه عند إيصاله لشقيقته إلى منزلها بحي القادسية وجدا باب الشقة مقفلاً فقام بدوره باحضار أحد عمال محلات المفاتيح لفتح الشقة وعند دخوله إلى الشقة وجد زوج شقيقته الثلاثيني مسجاًعلى الأرض وقد فارق الحياة وجثته متعفنة. وفور تلقي البلاغ باشرت جهة التحقيق بمركز شرطة الحمراء وغرناطة الانتقال والمعاينة لموقع الحادثة برفق الطبيب الشرعي والخبراء المختصين في الأدلة الجنائية، وقد تبين من المعاينة وجود بقع دماء في الصالة، ومحتويات المنزل كانت مبعثرة، كم أظهر الفحص الطبي وجود آثار لثماني طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من جسد الضحية. إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض وفور تلقيها معلومات البلاغ قامت بحصر كافة علاقات المجني عليه وتحليل ارتباطاته الاجتماعية وقامت بالبحث عمن يمكن أن تتوفر لديه دوافع لارتكاب مثل هذه الجريمة من الأشخاص المحيطين به أو من تربطهم به علاقة، ومراقبتهم رقابة مستمرة وعلى مدار الساعة، وقد أسفرت الجهود عن تركز الشبهات في أحد الوافدين الأفارقة في العقد الثاني من العمر بعد أن أشارت الدلائل الأولية عن تورطه بارتكاب الحادثة، حيث كان يختبئ في منطقة حائل، وقد اتخذت كافة التدابير اللازمة للقبض عليه واحضاره إلى الرياض قبل أن يغادر المملكة، حيث ذكر المتهم أنه بالفعل قام بقتل المجني عليه نتيجة خلافات بينهما بسبب مطالبات مالية، وذلك بطعنه بآلة حادة، ثم ارتكب الفرار على سيارة المجني عليه نوع ألتيما أجرة موديل 2007، حيث أخفاها بمحافظة المجمعة وتوجه إلى حائل، وقد تم الانتقال إلى مكان السيارة وفحص ما بها من أدلة وآثار. وقد باشرت فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض مجريات القضية.