قضت المحكمة الثورية في طهران اليوم الأحد بحبس المدير العام لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) علي أكبر جوانفكر لمدة عام واحد، وقال موقع "مشرق نيوز" الإلكتروني الإخباري إن التهمة الرئيسية الموجهة لجوانفكر هي إهانة المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئي. ولم يذكر الموقع المزيد من التفاصيل. كما تم حظر جوانفكر ، المساعد المقرب للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، من ممارسة النشاط السياسي والصحفي لمدة خمسة أعوام، من جانبه ، أكد قهرمان شجاعي ، محامي جوانفكر ، تقرير موقع "مشرق نيوز" ، قائلا إن "توجيه مثل هذا الاتهام إلى شخص يعتبر نفسه جندي مجند لخدمة القيادة أمر يثير الكثير من التساؤلات". ينص الدستور على أن خامنئي هو رئيس الدولة وصاحب الكلمة الأخيرة في جميع شئون الدولة. لذا لا تعتبر إهانة المرشد الأعلى بمثابة إساءة لشخصه فحسب ، بل للنظام الإسلامي الحاكم في إيران. ولم يكشف شجاعي عن مزيد من التفاصيل حول الاتهامات الموجهة لموكله ، غير أنه قال لوكالة "ارنا" إنه سيقدم طلب استئناف ضد الحكم في غضون المدة القانونية وهي 20 يوما. تعكس هذه الاتهامات التوترات المتصاعدة بين رجال الدين المحافظين والدائرة المقربة من أحمدي نجاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في الثاني من مارس المقبل، ويصف المحافظون ورجال الدين الفصيل الموالي لأحمدي نجاد بأنه "تيار منحرف" نظرا لما تردد حول جهوده الرامية إلى تبني نهج قومي ، وليس إسلامي ، لإدارة البلاد. وكان جوانفكر حول وكالة "ارنا" في السنوات الأخيرة إلى بوق للرئيس الإيراني وفصيله، ويرى بعض المراقبين أن العقوبة الصادرة بحق جوانفكر ترجع أيضا إلى مقابلته التي أجراها مع صحيفة "اعتماد" المعارضة ، والتي أقر فيها بانحراف الدائرة المقربة من أحمدي نجاد عن سياسات المحافظين ورجال الدين.