وضع أكاديمي سعودي وصفة نفسية لمشروع "ساهر" تزيد النظام جودةً ونجاحاً وقبولاً لدى أفراد المجتمع، بحيث يسبق العقاب بالثواب والتحفيز مما سيزيد النظام فعالية، مؤكداً أن هذا النظام مهم جداً، ويرى أهمية استمراره، ومراجعته وتقييمه وتطويره. وطالب أستاذ الإرشاد والتوجيه النفسي بجامعة القصيم وجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد، من القائمين على نظام "ساهر" بمكافأة من بادر بالسداد خلال أسبوع بحسم 50% من قيمة المخالفة، وإلغاء فكرة العقوبة المضاعفة، مشدداً على ألا يتباهى موظفو "ساهر" أيهم حصل مبلغاً أكثر. وقال الأحمد، إن هناك أساليب متنوعة لتعديل سلوك سائقي السيارات، بحيث يسبق العقاب بالثواب والتحفيز، مما سيزيد النظام فعالية، وذلك من خلال رصد المخالف على سبيل المثال، ثم في حال مر شهر ولم يرتكب مخالفة أخرى يعفى منها، أو من مرَّ عليه عدة أشهر مثلاً، ولم يقع في مخالفة أن يثاب بشهادة أو إشادة، إضافة إلى خلق منافسة بين المناطق والأحياء أيهم أقل ارتكاباً للمخالفات. وأضاف الأحمد "لا بد من مراجعة نسبة السرعة في الطرق بطريقة فنية متفقة وقواعد السلامة المرورية، ومراجعة أسلوب العقاب وقيمته، مشيراً إلى أن الاقتصار على العقاب كأسلوب خطأ، وتقييد العقاب على المال قسوة، ويتوجب إيجاد بدائل للعقاب وتنويعها، بحيث يربط بنظام نقاط رخصة القيادة، فمن خالف تخصم منه نقطة أو نقطتان، ومجموع نقاط الرخصة 12 نقطة، "فمن استوفاها تسحب منه الرخصة"، لافتا إلى أن من يتكرر سحبها أكثر من مرة، يصدر في حقه غرامة مالية، أو يلزم بدخول دورة تدريبية مرورية مكثفة، أو يطالب بساعات تطوع وخدمة في أي مجال في المجتمع، إضافة إلى رفع قيمة التأمين على من تتكرر منه المخالفات. وتمنى الأحمد وجود التدرج في العقاب، فمثلاً المخالفة الأولى تفقده الدائرة الخضراء ليدخل الدائرة الصفراء، والمخالفة الثانية تفقده الدائرة الصفراء ليدخل الدائرة الحمراء، والمخالفة الثالثة تجعله مستحقاً لإيقاع العقاب. وأكد الأحمد، أن من المهم دراسة أسباب اعتراض بعض فئات المجتمع لهذا النظام، مشيراً إلى أن الاحتجاجات تنوعت فبدأت من الكلام والكتابة والشعر والنثر والنكت والطرائف، حتى تجرأ عدد قليل لتدمير مكائن ساهر وسياراتها، بل وصل الأمر للقتل، وهذا أسلوب مرفوض شرعاً وعقلاً ونظاماً ، ويجب أن يحاسب الجاني على ذلك.