قتل ما لا يقل عن 13 شخصا في اشتباكات عنيفة بمدينة تعز اليمنية يوم الجمعة بعد يوم من بدء مبعوث من الاممالمتحدة مهمة جديدة لمحاولة اقناع الرئيس علي عبد الله صالح بالتخلي عن السلطة بموجب خطة سلام خليجية. وقال شهود ومسعفون ان 30 شخصا على الاقل أصيبوا أيضا في الاشتباكات التي دارت بين الحرس الجمهوري الموالي لصالح وبين معارضين قبليين في تعز ثالث أكبر مدن اليمن والواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي صنعاء. وقال مسؤولون طبيون ان طفلة في الثامنة من عمرها قتلت واصيبت امها بجروح بالغة في قصف جديد في حي الحصبة في الجزء الغربي من العاصمة وهو ما يرفع عدد القتلى من الاطفال في القصف اليوم الى ثلاثة. وقتلت ثلاث نساء ايضا في القصف الذي استهدف منطقتي الروضى وزيد المشكي وساحة الحرية حيث يحتشد متظاهرون يطالبون بانهاء حكم صالح الممتد منذ 33 عاما في كل صلاة جمعة. وعادت قوات صالح الى قصف مستشفى الروضى حيث نقل ضحايا قتال سابق مما اسفر عن مقتل مريض واصابة خمسة اشخاص. ونقل المرضى الى قبو بالمستشفى بحثا عن ملاذ امن بعد ان دمر القصف الطابقين الثالث والرابع بالمستشفى. وقال شاهد عيان في تعز لرويترز "اصيب المستشفى بتسع قذائف واصيب الطابقان الثالث والرابع بدمار." وتخشى السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في العالم أن يعزز العنف في اليمن موقف متشددي القاعدة الذين يتخذون من اليمن مقرا لهم وشنوا منه هجمات في الماضي على أهداف أمريكية وسعودية. وفي صنعاء صلى عشرات الالاف من المحتجين المناهضين لصالح في شارع رئيسي. وطالب البعض بمحاكمة الرئيس بسبب جرائم قالوا انه ارتكبها بحق الشعب اليمني. وشارك الاف اخرون من مؤيدي صالح في صلاة الجمعة في العاصمة. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع أعمال عنف في صنعاء.