أعلنت الحكومة التركية أنها مستعدة لقبول المساعدات الدولية لمواجهة الأضرار التي سببها الزلزال الذي ضرب البلاد الأحد الماضي. وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق أنها قادرة على احتواء الآثار الناجمة عن هذه الكارثة التي أسفرت عن مقتل حوالي 460 قتيلا وإصابة أكثر من 1300 آخرين. وقد أعربت العديد من الدول عن استعدادها لتقديم مساعدات إلى تركيا ومن بينها اسرائيل التي تشهد العلاقات بينها وبين أنقرة توترا شديدا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول تركي قوله إن الحكومة وافقت على المساعدات الخارجية بعد أن أبلغتها اجهزة ادارة الكوارث بأن البلاد بحاجة لمساكن جاهزة وحاويات لايواء الناجين من الزلزال. في غضون ذلك تواصل فرق الانقاذ جهودها للبحث عن ناجين تحت أنقاض البنايات التي تهدمت جراء الزلزال. وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن فرق الإنقاذ تمكنت الأربعاء من انتشال امرأة تبلغ من العمر 27 عاما حية من تحت أنقاض بناية بعد مرور 67 ساعة على وقوع الزلزال. وأضافت الوكالة أن المرأة مصابة وتم نقلها إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج. وكانت فرق الإنقاذ انتشلت الثلاثاء طفلة رضيعة تبلغ من العمر 14 يوما ووالدتها وجدتها من تحت الأنقاض بعد 48 ساعة من وقوع الزلزال. أعمال شغب يأتي هذا في الوقت الذي تسببت هزة ارتدادية تبلغ قوتها 5.4 درجات بمقياس ريختر في اندلاع أعمال شغب في أحد سجون في منطقة فان شرقي البلاد. وأفادت التقارير بأن السجناء أضرموا النار في السجن واشتبكوا مع الحراس لأن إدارة السجن رفضت السماح بالخروج من الزنازين بعد إصابتهم بحالة من الفزع جراء الهزة الارتداية. وحاصرت قوات الأمن السجن بعد اندلاع أعمال الشغب وتم الإبلاغ عن فرار عدد من السجناء. وتجمع اقارب السجناء خارج أسوار السجن لمعرفة حقيقة ما حدث. وقال ايسيل توغلك النائب في البرلمان " ما سمعناه أن السجناء طلبوا إذنا للخروج إلى ساحة السجن لاستنشاق بعض الهواء بعد وقوع هزة ارتدادية. وأضاف " وقع رد فعل عنيف بعد رفض طلبهم واندلع حريق في السجن وسمعنا طلقات نارية وقيل أن الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع". وتعد تركيا واحدة من الدول الأكثر عرضة للزلازل في المنطقة لوقوعها على نقطة تقاطع خطوط الفوالق الجيولوجية بين صفائح القشرة الأرضية. وتسبب زلزالان كبيران وقعا عام 1999 وبلغت شدتهما 7 درجات على مقياس ريختر في مقتل نحو 20 ألف شخص في مناطق تركيا الشمالية الغربية الكثيفة السكان.