[frame="1 100"] [FONT=Arial Black][SIZE=5] تتقدم نيوزيلندا بأحر التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم السعيد للعيد الوطني للمملكة العربية السعودية. السعودية بلد ذو نفوذ روحي ، سياسي ، وإقتصادي عالمي. فهي موطن لأقدس المواقع الإسلامية ، وتستضيف منظمة التعاون الإسلامي ، رابطة العالم الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية ، مع إسهامها بشكل كبير في تحقيق الإستقرار الإقتصادي العالمي من خلال عضويتها في مجموعة ال20. كما أنها تستضيف الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ، تتربع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي على عرش الطاقة الرئيسية والطرق التجارية وتحيط بها بعض التحديات العالمية الكبرى السياسية والأمنية التي تواجهنا اليوم. إن دور السعودية في العمل على تحقيق الإستقرار في أسعار الطاقة العالمية ، على سبيل المثال ، في وقت ليس فيه تيقن إقتصادي دولي ، يستحق الثناء الحقيقي. إنه لمن دواعي سروري أن أقول أن العلاقة بين بلدينا لم تكن يوماً أقوى من الآن. نحن بلدان صديقان وشريكان. والتعليم هو حجر الأساس للعلاقات بيننا. هناك حالياً أكثر من 7000 من الشبان السعوديين الذين يدرسون في نيوزيلندا. وجودهم مرحّب به بحرارة ، وهم يسهمون إسهاماً كبيراً في خلق جسور ثقافية وإجتماعية من شأنها أن تخدمنا لسنوات عديدة قادمة. وهم مفخرة كبيرة لبصيرة خادم الحرمين الشريفين في إقامة برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية ومفخرة أيضاً للشعب السعودي. كما تفخر نيوزيلندا للعمل في شراكة ضمن المملكة في دعم مستويات التعليم المتقدمة وفي المساعدة في تطوير مرافق التعليم مثل التي في الجامعة الرائعة ، جامعة الأميرة نوره. ولتعزيز العلاقة بين بلدينا، قدمت نيوزيلندا إلى كل مواطني السعودية ومجلس التعاون الخليجي تأشيرة دخول مجانية إلى بلدنا لمدة 90 يوماً. وهذا دليل واضح على الثقة الموجودة بيننا وعلى إلتزام الحكومة النيوزيلندية بمستوى أقوى للتعاون مع السعودية. نأمل أن نرى المزيد من السعوديين ينتهزون الفرصة لزيارة نيوزيلندا وتجربة دفء وكرم ضيافة شعبنا. نحن نستضيف حالياً أكثر من 100,000 زائر دولي لكأس العالم للعبة الرغبي ، وأنا واثق من أن النيوزيلنديين العديدين الموجودين في نيوزيلندا سيستمتعون بالتجربة الفريدة لهذا الحدث. إقتصادياً ، يسر نيوزيلندا أن تكون قادرة على توريد المنتجات الغذائية ذات الجودة العالية للمملكة، وخاصة في قطاعات منتجات الألبان واللحوم (لحوم البقر والضأن). كذلك نحن نقوم بالتوريد في مجال المعدات الطبية ذات الريادة العالمية وغيرها من المنتجات ذات التكنولوجيا العالية ، وشركات الخدمات لدينا تعمل في شراكة وثيقة مع نظيراتها السعودية في قطاعات الصحة والبناء والتعليم. وتحرص الشركات النيوزيلندية على تنمية علاقاتها التجارية مع نظيراتها السعودية والمستثمرين. في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لسنة 2011 الخاص بالبنك الدولي مؤخرا، صنّفتً نيوزيلندا الأولى في منظمة التعاون والتنمية لسهولة ممارسة الأعمال التجارية ، كما حصلنا أيضاً على المرتبة الأولى لحماية حقوق المِلكية وعدم وجود الفساد في التعاملات التجارية لدينا. هناك فرص إستثمارية كبيرة وإلتزام من نيوزيلندا لتعزيز علاقاتنا الإقتصادية بنشاط. دولياً ، نيوزيلندا والسعودية تتشاركان عدد من وجهات النظر والمواقف المشتركة. رغم البعد الجغرافي ، يوجد تقارب مشترك على العديد من القضايا العالمية وإعتراف قوي من جانب الحكومة النيوزيلندية على أهمية الإستماع إلى وجهات نظر السعودية والعالم الإسلامي. نحن ننخرط بصورة منتظمة في المحافل الدولية مثل الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ، ولدينا إلتزام قوي ودائم لدعم السلام والأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط. اليوم هو فرصة للشعب السعودي للتفكير بكل فخر بالإنجازات السابقة لهذا البلد العظيم. وتيرة التنمية التي تشهدها المملكة هي دليل على حكمة خادم الحرمين الشريفين ، والذين سبقوه ، في إستخدام الموارد الكبيرة للبلاد للإستثمار في وسائل تخلق مملكة حديثة ونابضة بالحياة. اليوم هو أيضاً فرصة للتطلع إلى المستقبل ، ونيوزيلندا ، لا سيما من خلال برامجنا للتعاون والتعليم ، فخورة بأن تكون قادرة على مساعدة السعودية في تشكيل ذلك المستقبل من خلال التدريب المستمر للمواطنين السعوديين الشباب. نيابة عن سفارة نيوزيلندا في الرياض والشعب النيوزيلندي ، أتمنى كل الخير والنجاح والتوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولكل الشعب السعودي بمناسبة العيد الوطني. رودني هاريس سفير نيوزيلندا [/SIZE][/FONT][/frame]