عرض التلفزيون السوري الحكومي السبت اعترافات رجل اردني-فلسطيني قدمه على انه "جاسوس اسرائيلي" سهل عملية القائد العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية عام 2008 في العاصمة السورية دمشق. وحسب رواية التلفزيون قامت المخابرات الاسرائيلية بتجنيد اياد يوسف انعيم البالغ من العمر 35 عاما للعمل لمصلحتها في منتصف العام 2006 خلال زيارته لمدينة الخليل في الضفة الغربية وتم ارسالة الى سورية للقيام اعمال تجسس. وقد زود النعيم الاسرائيليين بمعلومات عن مينائي اللاذقية وطرطوس بالاضافة الى معلومات عن سكان اللاذقية واعمالهم والطوائف والكنائس والبطالة والمستوى المعيشي في المدينة. واضاف التلفزيون ان الاسرائيليين طلبوا منه التوجه الى دمشق وتحديد عنواني سفارتي ايران وكندا. وقال انعيم في اعترافاته "طلب مني البحث عن مقرات لحماس وحزب الله وهيئات دبلوماسية". واشار التلفزيون الى ان انعيم اعطاهم رقم سيارة دفع رباعي من طراز ميتسوبيشي باجيرو علم بعدها ان هذه السيارة استخدمت في اغتيال مغنية. وقال انعيم "طلبوا مني التأكد من وجود سيارة باجيرو". يشار الى ان عماد مغنية الذي كان قائد العمليات العسكرية في حزب الله قتل في شباط/فبراير 2008 في دمشق بانفجار سيارة من نوع ميتسوبيشي باجيرو رمادية اللون كانت متوقفة بين ابنية في حي كفرسوسة. وبعد اغتيال مغنية طلبت المخابرات الاسرائيلية منه معلومات عن ارقام السفن التي ترسو في الموانئ السورية واين ترسو والحاويات التي تحملها ومصدرها ومحتوياتها واوقات تفريغها وما اذا كان يتم قع الكهرباء اثناء عملية التفريغ. واستمر بهذه المهمة حتى تاريخ القاء القبض عليه الذي لم يذكره التلفزيون.