اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)الاربعاء ان التلفزيون الرسمي سيبث مساء الخميس اعترافات المقدم حسين هرموش، اول ضابط في الجيش السوري اعلن انشقاقه، في حين حملت حركة الضباط الاحرار التي يترأسها تركيا "المسؤولية الكاملة" عن تسليمه الى دمشق. ورجحت مصادر في المعارضة للوكالة الفرنسية ان تكون المخابرات السورية قامت باختطافه من تركيا التي لجأ اليها اثر انشقاقه. واعلن المقدم حسين هرموش انشقاقه عن الجيش بداية يونيو/حزيران الماضي احتجاجا على "اعمال القمع" التي ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد بحق المدنيين، ليصبح بذلك اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش. وتمكن هرموش من مغادرة سورية وشكل ما اطلق عليه اسم "لواء الضباط الاحرار" الذي يضم عشرات الضباط الذين حذوا حذوه وانشقوا عن الجيش من بعده بحسب ما قالت المعارضة. وفي الاسبوع الماضي توفي محمد الهرموش (74 عاما) شقيق المقدم الهرموش بينما كان محتجزا لدى قوات الامن التي قامت باعتقاله في شمال غرب سورية، كما افاد المرصدالسوري لحقوق الانسان. واصدرت حركة الضباط الاحرار بيانا حملت فيه الحكومة التركية "المسؤولية الكاملة عن اعتقال المقدم حسين هرموش وتسليمه" الى دمشق". وقالت الحركة في بيانها إن الحكومة التركية لم ترد على استفسارات الحركة بشأن مصير الضباط و "بذلك تكون قد خالفت القوانين الدولية في ما يتعلق بالضباط والجنود وحقهم في الحصول على الحماية الكاملة لاي دولة يصلون اليها". ومضى البيان الى القول بانه "كون المقدم حسين هرموش تحت حماية الحكومة التركية فان من مسؤوليتها الكاملة الكشف عن مصيره او سنضطر للجوء للقوانين الدولية ولمنظمة الاممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان للوقوف على الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها الحكومة التركية بحق اللاجئين السوريين عامة والضباط والجنود خاصة من خلال تسليمهم اوتضييق الخناق عليهم". واعرب الضباط في بيانهم عن الاسف تجاه "التصرف التركي غير المسؤول الذي يضع حياة اللاجئين على المحك". واعتبروا أن تركيا "وضعت بهذا نفسها بموقف المعادي للشعب السوري وبشكل واضح، فدماء السوريين ليست مجالا للتفاوض بين اي حكومة او جهاز امني وليست مجالا للصفقات". استمرار المداهمات في هذه الأثناء افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بان قوات عسكرية وامنية سورية تنفذ لليوم الثاني على التوالي عمليات واسعة في قرى جبل الزاوية حيث سمع صوت إطلاق رصاص كثيف في راشا وشورلين في جبل شحشبو إلى الجنوب من جبل الزاوية كما توجه رتل من الدبابات باتجاه قرية فليفل ولاتزال الاتصالات الارضية والخليوية مقطوعة عن مدينة سراقب منذ مساء الامس، حسب المرصد. ويقول المرصد إن العمليات العسكرية والامنية التي نفذت يوم امس الأربعاء في المنطقة اسفرت عن مقتل أربعة مواطنين واصابة العشرات بجراح واعتقال اكثر من 100 شخص بينهم 8 من عائلة العقيد المنشق رياض الاسعد ومصادرة واحراق عدد كبير من الدراجات النارية. وفي محافظة ريف دمشق تنفذ قوات امنية وعسكرية لليوم الثالث على التوالي حملة مداهمات واعتقالات في مدينتي الزبداني ومضايا واسفرت الحملة عن اعتقال 126 شخصا خلال الايام الثلاثة الماضية، حسب تقرير المرصد.