قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن بلاده "ستعلق تماما" علاقاتها مع اسرائيل فيما يتصل بالصناعات الدفاعية، وستتخذ اجراءات عقابية اخرى ضدها ما لم تعتذر عن الغارة الاسرائيلية على سفينة مساعدات تركية متجهة الى غزة قتل فيها تسعة اتراك. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله للصحفيين في أنقرة "سنعلق تماما العلاقات التجارية والعلاقات العسكرية فيما يتصل بالعلاقات في مجال الصناعات الدفاعية. وسنتبع هذا من خلال وسائل مختلفة." وكان اردوغان قال قبل ذلك ان بلاده ستطبق مزيدا من العقوبات على اسرائيل مضيفا أن "سفننا ستشاهد بصورة أكثر تكرارا في تلك المياه" في اشارة الى تواجد السفن التركي في البحر الابيض المتوسط. وجاء هذا التهديد بعد ابعاد السفير الاسرائيلي من تركيا في الثاني من سبتمبر/ايلول بسبب بعد صدور تقرير اممي في القضية ورفض اسرائيل الاعتذار عن الغارة. وكان تقرير لجنة تابعة للامم المتحدة خلص إلى أن اسرائيل استخدمت "قوة مفرطة" في غارتها على السفينة، بيد انه في الوقت نفسه عد الحصار البحري الاسرائيلي على غزة شرعيا ومتوافقا مع القانون الدولي. وعبرت اسرائيل عن اسفها لوقوع خسائر بالارواح لكنها لم تقدم اعتذارا لتركيا عن الغارة. وتعهدت تركيا برفع القضية الى محكمة العدل الدولية. وكانت الولاياتالمتحدة دعت إسرائيل وتركيا إلى مواصلة البحث عن فرص لتحسين العلاقات بينهما. كما أعرب بان كي مون عن "أسفه البالغ" للأزمة المتصاعدة بين اسرائيل وتركيا بعد تسريب نتائج التحقيق. وفي اللقاء ذاته مع الصحفيين قال اردوغان أنه ربما يزور غزة وأنه سيقرر ما ان كان سيتخذ هذه الخطوة بعد محادثات مع مصر.