أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تجري مفاوضات مع شركائها من اجل تشديد العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبب "قمع" للمتظاهرين. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نالاند في مؤتمر صحفي إنه من المؤسف" أن يكون الرئيس الاسد لا يسمع كما يبدو صوت إدانة المجتمع الدولي الذي يزداد في حدته ومداه وفي عدد الدول التي تعلن عن مواقفها". روابط ذات صلة وأشارت إلى الولاياتالمتحدة سبق لها وان فرضت على غرار دول اخرى "عقوبات كبيرة" على نظام الاسد ومسؤولين في نظامه. وأضافت "نريد مواصلة العمل مع شركائنا, ولا سيما مع اولئك الذين لديهم مصالح اقتصادية في المنطقة, من اجل تشديد هذه العقوبات ما زلنا نعتقد ان عملا اضافيا في الاممالمتحدة قد يكون مفيدا". كما أكدت المتحدثة أن فريد هوف المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية زار دولا اوروبية عدة وتركيا للبحث في امكان زيادة الضغوط الاقتصادية على النظام السوري ولا سيما تشديد "العقوبات" عليه. واعتبرت أن دمشق لم تغتنم فرصة اليد الممدودة التي عرضتها عليها الولاياتالمتحدة لدى تولي الرئيس باراك اوباما مقاليد الحكم في 2009. وقالت إن بلادها عرضت نوعا جديدا من الشراكة إذا مكان النظام السوري مستعدا للانفتاح السياسي والعمل من أجل السلام في الشرق الاوسط، واضافت "ولكن هذا لم يكن الطريق الذي اختاره الاسد". واعتبرت أن ما يقوم به الرئيس الأسد " مثير للاشمئزاز وخطير ويقود بلده في الاتجاه الخطأ", مشددة على ان واشنطن لن تجري اي تعاون سياسي او اقليمي مع النظام السوري. وقالت "لا يمكن ان يكون هناك اي نوع من الشراكة مع نظام يرتكب مثل هذه الافعال بحق ابرياء". واكدت المتحدثة ان واشنطن لا تستدعي سفيرها في دمشق لانها تريده ان يستمر في ايصال هذه الرسائل الى السلطات السورية. رفض التراجع هذا وقد أفادت الأنباء بأن الدبابات السورية إقتحمت بلدة بينيش القريبة من الحدود مع تركيا. وقال ناشطون معارضون في سورية إن واحداً وعشرين شخصاً على الأقل لقوا حتفهم برصاص قوات الأمن أمس الثلاثاء، منهم سبعة عشر في مدينة دير الزور وحدها وكان الرئيس السوري بشار الاسد انه لن يتراجع عن ملاحقة من سماها الجماعات الارهابية. جاءت تصريحات الاسد بعد جولة من المحادثات استغرقت ست ساعات في دمشقمع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، الذي طلب من الأسد إنهاء العمليات العسكرية ضد المتظاهرين المدنيين. محادثات أوغلو والأسد أنقرة قالت إنها ستراقب الأوضاع خلال الأيام المقبلة قال بيان سوري إن الأسد أكد لوزير الخارجية التركي أن سورية "لن تتهاون أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين"، ولكنها عازمة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد. وأوضح البيان أن الرئيس الأسد أطلع داود أوغلو على الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام من قالت إنهم المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان. كما قالت الوكالة السورية إن وزير الخارجية التركي أكد أنه لا ينقل أي رسالة من أي أحد وأن تركيا حريصة على أمن واستقرار سورية مشددا على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر. ووصف أوغلو الاساليب التي تستخدمها القوات السورية بأنها غير مقبولة. وطرح الوزير التركي الخطوات التي يتعين على دمشق إتخاذها لوقف نزيف الدم الذي تشهده البلاد. وقال أوغلو في تصريحات للصحفيين في أثناء عودته من دمشق إن حكومته سوف تراقب الأحداث في سورية خلال الأيام القليلة القادمة. ووصف الوزير مباحثاته مع الأسد بأنه كانت صريحة وودية. وأكد أن أنقرة سوف تواصل اتصالاتها مع كل فئات المجتمع السوري.وأضاف الوزير أن تركيا تأمل في انتقال سلمي في سورية يؤدي إلى أن يقرر الشعب السوري مستقبله بنفسه. وقال داود اوغلو للصحافيين في المطار "نامل ان يتم اتخاذ تدابير خلال الايام المقبلة لوضع حد لاراقة الدماء وان يتم التمهيد للاصلاحات السياسية". وأوضح الوزير التركي أنه نقل الى الاسد رسالة مكتوبة من الرئيس التركي عبدالله غول ومن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. ولكنه رفض الافصاح عن مضمونهما. وأضاف "ان التطورات التي ستشهدها الايام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتطلعات تركيا والشعب السوري".