ا لسؤال: منذ أن أنجبت ابني الأول وأنا لم أعد قادرة على أن أعطي زوجي حقه في العلاقة الجنسية، ولقد ذهبت لطبيب نفساني، وأخبرني بأن مشكلتي نفسية، ويصعب حلها، ولقد طلبت من زوجي أن يطلقني ولكنه رفض. أرشدوني ماذا أفعل؟ الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: تذكرين أنك بعد أن أنجبت طفلاً ، شعرتِ أنك مقصرة بحق زوجك من حيث العلاقة الجنسية، والواقع أن قدوم الطفل الأول في حياة المرأة أو الرجل يعتبر حدثاً عظيماً يشعر الأم والأب بمسؤولية لم يسبق لهما أن شعرا بها أو مرا بها، لذلك يأخذ هذا الطفل جل الاهتمام والرعاية والمتابعة، مما قد ينعكس على تقليل الاهتمام بالطرف الآخر سواءً الزوج أو الزوجة، لذا قد تكون حالتك نتاج زيادة اهتمامك بالطفل الجديد على حياتك، وانشغالك عن حاجاتك وحاجات زوجك الفطرية. أنصحك بالاهتمام بالأوراد الشرعية من أذكار الصباح والمساء، وقراءة آية الكرسي والمعوذتين صباحاً ومساءً لذا يمكن أن نقول: إن العلاقة الزوجية هي علاقة عاطفية فسيولوجية تقوم بين طرفين يشعران بالحاجة لها، فإذا كان زوجك لا يمانع في تباعد الأوقات لقيام العلاقة الجنسية بينكما فهذا حسن، وأتوقع أن ما تشعرين به وقتي وسيزول بإذن الله مع مرور الوقت، ولكن إذا كان زوجك يبدي عدم الارتياح لعدم إعطائه حقه في العلاقة الجنسية فعليك أن تتعودي في التقليل من الأوقات المتاحة للطفل، وصرف شيء منها لقضائه مع زوجك في غرفة العلاقة الزوجية. ثم إني أنصحك بالاهتمام بالأوراد الشرعية من أذكار الصباح والمساء، وقراءة آية الكرسي والمعوذتين صباحاً ومساءً وعند النوم. وتذكير نفسك بأن من حق زوجك عليك تلبية رغبته الجنسية؛ لأن هذا أهم سبب لارتباطه بك؛ حتى تعفيه عن النظر إلى غيرك، وفقك الله لما يحب ويرضى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.