في الشمال اللبناني وفي طرابلس خاصه فتتميز مائدته الرمضانية باللحم بعجين المطبق و"صفيحة باللحم" إضافة إلى الكبب المشوية مع السمن على تنوّعها إضافة إلى مطبق الخضرة بالسمك والملوخية والرز، السمكة الحارة بالفرن وقد ذاع صيت العاصمة الشمالية طرابلس بصناعة الحلويات حتى باتت تسمى ب"عاصمة الحلويات العربية" ومن أبرزها حلاوة الجبن والكنافة بالقشطة والجبن ومعمول المد على تنوّعه من القشطة إلى المكسرات إلى التمر وصولا إلى حلويات عش البلبل. وفي جولة إستطلاعية قام بها مندوب وكالة الأنباء السعودية على بعض محال الحلويات أكد أحمد الدهبي صاحب محل حلويات في بيروت أن للحلويات مع شهر رمضان حكاية خاصة، فالصائم تكبر لديه الرغبة في الأكل وتناول الحلويات أكثر من الأيام العادية، كما إن الحلويات تعطي كمية كبيرة من الطاقة التي يحتاج إليها الصائم في شهر رمضان المبارك حتى تعوضه عما فقده أثناء صيامه. ولفت إلى أن الصيف يعتبر مع شهر رمضان المبارك الموسم الذهبي للحلويات، كون اللبنانيين يأتون من دول الإغتراب ولا بد من تذوق الحلويات اللبنانية التي يتغنون بها ويطلبونها وهم في بلاد الإغتراب. بدوره نفى سمير الشامي صاحب محل حلويات في صيدا أن تكون الحلويات الرمضانية حكراً على طبقات اجتماعية معينة كما إنّه ليس هناك احتكار للحلويات في لبنان بين منطقة وأخرى، لأن إنتشار أصناف الحلويات بات هو السمة الغالبة بعدما كانت كل مدينة تخصص بنوع محدد من الحلويات، لكن بالتأكيد هناك تميز في طريقة اعداد الحلويات والأسعار بين المحال، ولا بد من التركيز على الإثنين معا. وفي جولة لنا قبيل إنطلاق مدفع الإفطار لفت انتباهنا تهافت الصائمين على محال الحلويات ما يعكس حلاوة ورونق شهر الصوم حيث أعربت صبحية حمد عن سعادتها بحلول شهر رمضان رغم قدومه بالصيف كونها تنتظر شهر رمضان بفارغ الصبر لما توفره محال الحلويات من بضاعة لا تتواجد على مدار السنة .. في وقت أكد أبو علي السقا أنّ لقطايف رمضان وكلاجه ولجلابه نكهة لا تتوافر في باقي أيام السنة رغم أنّها تعمل على زيادة الوزن إلا أنه لا ينفك عن شراء هذه الحلويات على امتداد أيام الشهر كاملة. // انتهى //