أ علن مسؤول عسكري أميركي الاثنين أن واشنطن تدرس إقامة خط عسكري ساخن مباشر مع إيران بعد ما كاد يحصل تماس بين قوات البلدين عدة مرات في مياه الخليج. وقال المسؤول الأميركي "إن هذه الفكرة ظلت متداولة لبعض الوقت في بعض الأوساط والدوائر، لكن مثل هذا الاقتراح لم يعرض على وزير الدفاع". وأوضح المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن فكرة إنشاء خط عسكري ساخن مباشر مع إيران نشأت بسبب مخاوف من أن يؤدي سوء الفهم بين الجانبين إلى صراع أكبر، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بهذا الشأن. وكان موقع صحيفة وول ستريت جورنال على الإنترنت قد كشف في وقت متأخر الأحد عن فكرة إقامة الخط الساخن بين الجانبين، ونقل عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن الولاياتالمتحدة قلقة خصوصا من مجموعة من القوارب السريعة التابعة على الأرجح لالحرس الثوري الإيراني. وأضافت الصحيفة أن القوارب القادرة على المناورة والتي يمكن تجهيزها بالصواريخ غالبا ما تتحدى سفنا حربية أميركية أو حليفة عند مرورها في مياه الخليج. وأوضحت أن مدمرة بريطانية أطلقت في الأشهر الماضية طلقات تحذيرية باتجاه أحد هذه القوارب بعدما بدا أنه يستعد للاصطدام بالسفينة. وقالت الصحيفة إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإيراني تحدت سفنا أميركية أيضا. ويدرس المسؤولون الأميركيون، بحسب التقرير، التقدم بطلب رسمي لإقامة اتصالات طوارئ خشية وقوع سوء تفاهم يقود إلى خلاف. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الدفاع الأميركيين متحمسون أقله في البدء لتوسيع نطاق الاتصالات بين القطع البحرية مع إيران لتفادي أي أخطاء. لكن هؤلاء المسؤولين -بحسب الصحيفة- لا يزالون يترددون إزاء إقامة اتصال مباشر مع الحرس الثوري نظرا لعلاقاته الوثيقة مع مجموعات ناشطة في الشرق الأوسط أسماؤها واردة على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. ولم يتضح ما إذا أثير اقتراح الخط الساخن بشكل غير رسمي مع إيران، على الأرجح من خلال العراق، بحسب الصحيفة. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مع وزير خارجيته علي أكبر صالحي إلى نيويورك هذا الأسبوع لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.