سجلت فرنسا أول حالة وفاة ناتجة عن الإصابة ببكتيريا "إيكولاي"، التي حصدت 49 قتيلاً على الأقل، لسيدة تبلغ من العمر 78 عاماً، كانت ضمن العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالبكتيريا القاتلة، في مدينة "بوردو" بجنوب غربي فرنسا. وقالت السلطات الصحية المحلية إن المرأة كانت تعاني من أعراض خطيرة نتيجة إصابتها بالتسمم ببكتيريا "إيكولاي"، حيث كانت تخضع للعلاج في غرفة الرعاية المركزة بمستشفى بوردو، منذ 24 يونيو/ حزيران الماضي، إلى أن توفيت في وقت متأخر من ليلة الجمعة/ السبت. وبينما أقرت وزارة الصحة الفرنسية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بأن السلالة القاتلة من بكتيريا "إيكولاي"، والتي تسببت في إصابة الآلاف في ألمانيا بالإعياء، بدأت تنتشر في فرنسا، فقد ذكرت وكالة صحية محلية أن الاختبارات تشير إلى أن الضحية الفرنسية لم تكن مصابة بنفس السلالة من البكتيريا القاتلة. كما ذكرت الوكالة أن المرأة ليس لها علاقة أيضاً بالإصابات التي حدثت في أحد المعارض الخاصة بالأطفال قرب بوردو، في وقت مبكر من الشهر الماضي، نتيجة تناولهم بقوليات مستنبتة. ومازال سبعة مصابين بالعدوى البكتيرية يخضعون للعلاج في المستشفى، ستة منهم تأكد إصابتهم بسلالة "إيكولاي"، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة، مشيرةً إلى أن حالتهم الصحية "مستقرة." وتسببت العدوى البكتيرية في إصابة نحو أربعة آلاف شخص بنزلات معوية، خاصةً في ألمانياوفرنسا، توفي 49 على الأقل منهم، بحسب التقديرات المعلنة في الأول من يوليو/ تموز الجاري، أي قبل تسجيل أول حالة وفاة في فرنسا، والتي ترفع الحصيلة إلى 50 ضحية. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن تحقيقات أولية، قام بها فريق مشترك من خبراء من المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهيئة سلامة الغذاء الأوروبية، أظهرت أن بذور حلبة تم استيرادها من مصر، خلال الفترة بين عامي 2009 و2010، وراء تفشي بكتيريا "إيكولاي" في كل من ألمانياوفرنسا. إلا أن مسؤولين مصريين رفضوا اتهام مصر بأنها مصدر تفشي البكتيريا القاتلة، وقال وزير الزراعة، أيمن أبوحديد، إن تلك الاتهامات "ليس لها سند علمي على الإطلاق"، مشيراً إلى أن هذه السلالة من البكتيريا النزفية الموجودة في أوروبا، ليست موجودة في مصر. يُذكر أن تفشي بكتيريا "إيكولاي" كان قد أثار أزمة حادة بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي، أطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "أزمة الخيار"، نتيجة اتهامات ألمانية لمزارع إسبانية بأنها مصدر البكتيريا، مما أدى إلى خلق حالة من التوتر في العلاقات بين الدولتين.