ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها على أنباء التظاهرة التي نظمها أمس عدد من القوى السياسية التي تمثل ثورة 25 يناير تحت عنوان /جمعة القصاص/ للمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة وبإعدام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت أن المتظاهرين طالبوا بوقف ضباط وأفراد الشرطة المحالين للتحقيق عن العمل لحين انتهاء محاكماتهم بسبب تهديدهم للشهود على أن تكون جميع المحاكمات علنية كما وجهوا انتقادات حادة للتعامل الأمني الذي اتسم بالعنف يوم الثلاثاء الماضي. وعلى صعيد متصل لفتت الصحف إلى ما تواجهه ثورة 25 يناير من تحديات كبرى تتمثل في مؤامرات بقايا النظام الذي أطاحت به الثورة واختلافات الرؤى بين الثوار الذين جمعتهم إرادة الاطاحة بالنظام السابق بالإضافة إلى مدى استجابة القائمين على الثورة لتطلعات وأمال الشعوب وفي مقدمتها الأمن والأمان والحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية وغيرها من احتياجات وحقوق الانسان غير القابلة للتصرف. ورأت أن مواجهة هذه التحديات تتطلب الحسم في تطهير الساحة من رموز وبقايا نظام تغلغل في سراديب الفساد طوال أربعين عاما , كما تتطلب الوعي حتى لا تنزلق جماعة الثوار من ميدان الثورة إلى ساحة الانقسامات. وفي الشأن الدولي أبرزت الصحف تصاعد الأحداث يوم أمس الجمعة في كل من سوريا واليمن والعراق حيث خرجت مظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاط الأنظمة الحاكمة فيها. وقالت الصحف أن عشرات الآلاف من السوريين خرجوا إلى الشوارع في شتى أنحاء البلاد في جمعة جديدة أطلق عليها /جمعة إرحل/ لمطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي , فيما لفتت إلى تناقض الأنباء والتصريحات التي تعلن عن ظهور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عبر الشاشات الفضائية موجها كلمة للشعب اليمني في الوقت الذي مازال يرقد فيه تحت أجهزة التنفس الصناعي وممنوعة عنه الزيارات. وأشارت في عناوينها الرئيسية إلى أن مئات العراقيين تظاهروا أمس في ساحة وسط بغداد للمطالبة بإسقاط حكومة نوري المالكي والقضاء على الفساد كما احتشد عشرات الموظفين في مظاهرة أخرى للمطالبة بالتثبيت في وظائهم بعد مرور مدة طويلة دون ذلك. //انتهى//