ذكرت صحيفة لو فيجارو يوم الاربعاء أن فرنسا تقدم أسلحة للمعارضين الليبيين في الجبل الغربي في محاولة لمساعدتهم على التقدم نحو معقل الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها ان فرنسا أسقطت بالمظلات "كميات كبيرة" من الاسلحة بينها قاذفات صواريخ وبنادق الية ومدافع رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات على منطقة جبل نفوسة. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع قوله ان قرار فرنسا ارسال أسلحة دون التشاور مع شركائها في حلف شمال الاطلسي "اتخذ لانه لم تكن هناك وسيلة أخرى للمضي قدما." ولم تحرز المعارضة سوى تقدم بطيء منذ بدء القصف الغربي قبل ثلاثة اشهر لكنها تقول انها تتقدم الان نحو طرابلس. وحقق مقاتلو المعارضة في منطقة الجبل الغربي الواقعة الى الجنوب الغربي من طرابلس اكبر تقدم منذ اسابيع بالوصول يوم الاحد الى بلدة بئر الغنم حيث يقاتلون قوات القذافي للسيطرة على البلدة. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من وزارة الدفاع الفرنسية للتعليق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية ان وزارته لا تتعامل مع الامور المتعلقة بالعمليات وليس في وسعها التعليق على التقرير. ورفض فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة التعليق. وقالت لو فيجارو انها شاهدت خريطة سرية عليها ختم جهاز المخابرات الفرنسية تظهر مناطق محتلفة في منطقة الجبل الغربي بينها يفرن ونالوت تخضع لسيطرة المعارضة ويمكن ارسال أسلحة اليها. وقال محمود شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض للصحفيين الثلاثاء بعد ان اجتمع محمود جبريل القيادي في المجلس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان المجلس لم يطلب أي مساعدات عسكرية أخرى. وقال شمام دون أن يخوض في التفاصيل ان المعارضة تحصل على معدات عسكرية من مناطق أخرى. وتقول المعارضة انها تحصل على أسلحة من قطر. ولساركوزي علاقات وثيقة مع المعارضة الليبية منذ أن بدأت طائرات فرنسية في قصف مواقع في ليبيا في اطار تفويض تدعمه الاممالمتحدة لحماية المدنيين. وتعهد ساركوزي في وقت سابق بتكثيف الهجمات الجوية. وشاركت طائرات هليكوبتر فرنسية وبريطانية في وقت سابق من شهر يونيو حزيران في عمليات لتمكين المهمة التي يقودها حلف الاطلسي من اصابة الاهداف بمزيد من الدقة وللمساعدة في التعجيل ببلوغ نتيجة عسكرية حاسمة ---انتهى-------------