نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن جنرال روسي قوله يوم الأربعاء إن مقاتلي المعارضة السورية حصلوا على صواريخ أرض - جو تحمل على الكتف منها صواريخ ستينغر الأميركية الصنع. وتلقي روسيا كما الرئيس بشار الأسد، باللائمة في استمرار العنف على خصوم مسلحين للحكومة السورية تقول إنهم يتلقون المساعدة المعنوية والسلاح من الخارج. ونقلت وكالة انترفاكس عن نيكولاي ماكاروف قائد الأركان العامة قوله إن الجيش الروسي علم أن "متشددين يحاربون قوات الحكومة السورية لديهم قاذفات صواريخ محمولة من دول عدة بما في ذلك ستينغر الأميركية الصنع." وأضاف "لم تتحدد بعد الجهة التي زودتهم بها." وكانت "الحياة الإلكترونية"، السبت 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نقلت عن ناشطين أن "الأميركيين باتوا يزودون الثوار في ادلب وحلب بصواريخ ستينغر أرض - جو لإسقاط الطائرات النظامية". وأشار إلى أن "تسليم الصواريخ يجري بالتقسيط...، أي بأعداد قليلة 5 إلى 10 صواريخ". وأوضحوا أنه بعد أن يتأكد الأميركيون من أن الصواريخ استخدمت، يزودون المقاتلين بمجموعة أخرى". وعلى رغم الحصار وغياب سياسة دولية لدعم الثوار الذين يضطرون إلى شراء السلاح بأسعار خيالية، أفاد ناشطون من الداخل السوري ل "الحياة" بأن النظام يحاول دائماً معرفة مصادر الأسلحة "كي يذهب ويشتريها بأضعاف مضاعفة" وبالتالي يجفف منابع السلاح. وقالت شبكة ان بي سي نيوز في أواخر تموز/يوليو إن الجيش السوري الحر حصل على أكثر من 20 صاروخا أرض - جو تحمل على الكتف، ما نفاه مستشار سياسي للجيش السوري الحر المعارض. وعلى عكس الأزمة في ليبيا فإن الغرب لا يبدي رغبة كبيرة في تسليح المقاتلين السوريين لقلقهم من احتمال أن تسقط الأسلحة في أيدي متشددين إسلاميين. والعام الماضي، باعت روسيا الحكومة في سورية أسلحة قيمتها مليار دولار. وأوضحت أنها ستعارض حظرا للسلاح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسبب مخاوف من حصول مقاتلي المعارضة الذين يحاربون حكومة الأسد على السلاح بطريقة غير مشروعة بأي حال. وانتقد الغرب روسيا لاستخدامها حق النقض (الفيتو) هي والصين ثلاث مرات ضد قرارات في مجلس الأمن كانت تهدف إلى الضغط على الأسد لإنهاء قمعه للانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا. وتقول موسكو إنها تعارض التدخل الاجنبي في شؤون سورية. ويقول نشطاء إن الصراع أسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس اذار عام 2011.