نشرت صحيفة مصرية نقلا عن مصدر رسمي لم تسمه أن الحكومة المصرية ستتفاوض للحصول على مساعدة من الجزائر بقيمة ملياري دولار خلال زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للجزائر يوم الإثنين. وتحتاج مصر مساعدة الدول المانحة لكبح عجز في الميزانية وتفادي أي أزمات بميزان المدفوعات لحين الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وأكد مصدران رسميان لرويترز أن القاهرة تسعى للحصول على مساعدة من الجزائر لكنهما أضافا أن شكل المساعدة لم تتضح. وقال أحدهما إن المبلغ المطروح حوالي ملياري دولار. ولم تنقل الصحيفة مقتبسا مباشرا على لسان مصدرها لكن كتبت تقول "ذكر مصدر مسؤول أن مصر ستتفاوض مع الجزائر للحصول على وديعة تصل إلى ملياري دولار يتم إيداعها في البنك المركزي المصري وأن المباحثات التي يجريها ... هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مع رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال اليوم ستتطرق إلى هذا الموضوع." ولم يوضح التقرير إذا كان المبلغ سيأخذ شكل قرض أو منحة من أي نوع وإذا كان مرتبطا بشروط معينة. وساعدت تحويلات من السعودية وقطر منذ يونيو حزيران على تحسين الأوضاع المالية للدولة التي أنهكتها اضطرابات اقتصادية لأكثر من عام منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011. وساعد الطلب القوي على الغاز الطبيعي وأسعار الطاقة العالمية المرتفعة نسبيا على زيادة الاحتياطيات الأجنبية للجزائر العام الحالي والتي تتجاوز 186 مليار دولار. وقالت الصحيفة إن زيارة قنديل تهدف أيضا لحل مشكلة نقص غاز الطهي في مصر وتعد الجزائر من أكبر موردي غاز الطهي لمصر. وصرح مسؤول مصري لرويترز بأنه مصر تريد مساعدة من الجزائر بنحو ملياري دولار لكن ليس لديه معلومات عن الشكل الذي ستأخذه المساعدة. وقال مسؤول آخر إن مصر تريد دعما من الجزائر وإن الموضوع سيدرس خلال الزيارة على الأرجح مضيفا أن حجم أو شكل الدعم لم يتحدد.