أكثر من ثماني جهات حكومية سعودية تستعد خلال أشهر لبدء تطبيق المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة الذي تشارك فيه عدة جهات وهي: "وزارة الصحة، وزارة الاقتصاد والتخطيط، مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، جامعة الملك سعود، مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، سابك"، وبالتعاون مع جهات عالمية هي منظمة الصحة العالمية، جامعة هارفارد، جامعة ميتشغن. وسيشمل المسح الوطني ميدانياً على عينة تشمل 10 آلاف فرد من السعوديين ذكوراً وإناثاً فوق سن الخامسة عشرة، يتم اختيارهم بشكل عشوائي من كل أسرة يقع عليها الاختيار حسب توزيع العينة العشوائي الذي سيغطي 13 من مناطق المملكة، وستتم مقابلة أفراد العينة وجهاً لوجه في منازلهم بواسطة فرق مدربة ومعتمدة من قبل خبراء المسح العالمي للصحة النفسية. ويحتوي كل فريق على رجل وامرأة لمقابلة الرجال والنساء، كلٌّ حسب جنسه، وستستخدم في المقابلة أداة CIDI 3.0 التي تم تطويرها من قبل جامعة هارفارد لغرض المسح العالمي للصحة النفسية، وقام فريق سعودي من الأطباء النفسيين والمترجمين المعتمدين بترجمة هذه الأداة، ثم راجعها مجموعة من الخبراء في الصحة النفسية. وذلك بحسب تقرير لصحيفة "عكاظ". وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها ستزود العاملين في الصحة النفسية ومتخذي القرار برؤية واقعية تساعد في توفير الخدمات اللازمة للوقاية، والعلاج، والتأهيل في المملكة. ويهدف المسح الوطني إلى تقدير الأمراض النفسية في مختلف مناطق المملكة، وتقدير معدلات انتشار الحالات النفسية، ودراسة الأمراض المشتركة مع الحالات والاضطرابات النفسية، وتقدير حجم الإعاقة الناجمة عن الأمراض النفسية، والتقديم لصناع القرار في مجال الصحة بالبينات والمؤشرات للحالات النفسية من أجل التخطيط الصحي واتخاذ القرارات الصحية.