دعا عماد عبد الغفور زعيم حزب النور السلفي في مصر الرئيس محمد مرسي والزعماء المسلمين الاخرين الى مطالبة الأممالمتحدة بتجريم ازدراء الاديان بعد نشر فيلم ورسوم اعتبرت مسيئة للإسلام. ورغم الاختلافات الفكرية والسياسية بين حزب النور وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي لعب الحزب دورا رئيسيا في دعم الجماعة أثناء الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران. وقال عبد الغفور -وهو أحد اربعة مساعدين للرئيس المصري- يوم السبت ان حزب النور يطالب بتشريع أو قرار لتجريم الإساءة للإسلام ونبيه. وأضاف في مقابلة مع رويترز أن صوت العقل في الغرب ستكون له الغلبة إذا كان هناك احترام متبادل وحوار وضغط فعال من أجل إصدار هذا القرار المهم. ومن المقرر أن يتوجه قادة الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة إلى مقر المنظمة الدولية في نيويورك لحضور "المناقشة العامة" السنوية للمنظمة في الفترة من 25 سبتمبر أيلول الى أول أكتوبر تشرين الأول. ويشارك مرسي للمرة الاولى في اجتماعات الجمعية العامة إلى جانب القادة الجدد في كل من ليبيا واليمن وتونس وهي دول صعدت فيها أحزاب إسلامية إلى الحكومة. ويتوقع أن تكون أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا في بعض الدول الإسلامية بسبب الغضب الناجم عن الفيلم المسيء للإسلام الذي جرى تصويره في كاليفورنيا والرسوم التي نشرتها مجلة شارلي إبدو الفرنسية من بين الموضوعات . وتظاهر بضع مئات من المصريين قرب السفارة الفرنسية في القاهرة يوم الجمعة لكن قوات الشرطة حالت دون وصولهم إلى المبنى. وأعرب حزب النور السلفي وبعض القادة الإسلاميين الآخرين عن غضبهم لكنهم دعوا إلى رد فعل سلمي. وقال عبد الغفور إن هناك حاجة ماسة لاقتراح للبحث في الأسباب الاساسية لما سماها "العنصرية الواضحة ضد المسلمين والعرب التي تظهر في الحملة الشرسة الأخيرة ضد معتقداتهم الإسلامية." وحمل عبد الغفور جماعات المصالح مسؤولية بث بذور الخلاف بين الدول الغربية والحكومات الإسلامية المنتخبة حديثا في الشرق الأوسط من خلال تشويه صورة الإسلام. وأشار إلى أن هناك واقعا جديدا ظهر في الشرق الأوسط بعد الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك وآخرين من خلال انتخابات ديمقراطية تمخضت عنها حكومات إسلامية. وقال ان هناك جماعات مصالح تسعى إلى تأجيج الكراهية لإظهار أن الحكومات المنتخبة حديثا ومنتخبيها المسلمين غير ديمقراطيين. ويعتزم حزب النور إنتاج فيلم وثائقي عالمي عن حياة النبي محمد ردا على الفيلم الذي أنتج في الولاياتالمتحدة. وكان عبد الغفور أبلغ دينيس مكدونوف نائب مستشار الأمن القومي للرئس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا في اتصال هاتفي أنه بينما يستنكر جميع المصريين تقريبا الفيلم المسيء للإسلام فإن معظم قادة ومواطني البلاد نأوا بأنفسهم عن ردود الفعل العنيفة التي شهدتها دول أخرى. واعلنت إدارة أوباما أوائل الشهر الجاري عزمها تقديم خطة إلى الكونجرس لاعفاء مصر من ديون بقيمة مليار دولار لمساعدتها في استعادة استقرارها الاقتصادي وتنمية قطاعها الخاص.