طالب الشيخ عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بتدخل (حماية المستهلك) للتصدي للأسعار الكبيرة لحملات الحج التي تتكسب من جيوب (الضعوف) -بحسب تعبيره-. وقال الشيخ المطلق إنه على علم بأن هناك منظمين لحملات حج يتقاسمون خلال أيام الحج العشر على مليون ريال وأكثر، مطالباً (حماية المستهلك) بأن تكون لها كلمتها في ذلك، وأضاف الشيخ المطلق: "من لا يملك المال للحج لا حج له، والإنسان لا يرضى بالسلف، وأن يأخذ تمويلا كبيرا... لأنه لا يستطيع، ولا حج عليه". وعن من يذهب للحج للحملات التابعة للجمعيات أكد أن للجمعيات شروطها ومن تنطبق عليه الشروط فليذهب معها.. واختتم حديثه بقوله: "من حج سابقاً فعليه أن يخفف على الناس". (الجزيرة أونلاين) تقصت الأمر عن كثب وتجولت بين الكثير من حملات الحج التي تنتظر تصنيف وضع الأماكن للحملات في المشاعر لتحديد السعر الذي يزيد كلما قرب المكان من المشاعر، وهذا ما جعل العديد من المواطنين والمقيمين يبدون استياءهم من أسعار حملات الحج هذا العام حيث شهدت زيادات "مبالغ" فيها؛ إذ إن أسعار حملات الحج العادية بحسب تقصينا الأولي وصلت إلى 12 ألف ريال عن الحاج الواحد... وهي الفئة الأقل التي ترضي العوائل السعودية؛ إذ إن العائلة التي ترغب الحج والمكونة من أربعة أشخاص تحتاج إلى 50 ألف ريال على حد أقل... وهذا أمر مكلف.. وبحسب قول أحد مسؤولي حملات الحج فإن "من لا يستطيع الحضور ب13 ألف ريال وهي الفئة الأقل فلا يحضر إلينا".. وبحسب قوله: "تزداد المبالغ إلى أن تصل مئة ألف ريال وهي خيمة خاصة بك وبأفراد أسرتك وهو رقم كبير قياساً بالمواسم الماضية". وكان وزير الحج بندر محمد حجار قد أكد قبل عشرة أيام في اللقاء السنوي بين وزارة الحج وشركات ومؤسسات حجاج الداخل في مقر الوزارة: "لن يكون هناك أي خطأ لا سمح الله؛ لأن خطط الحج لهذا الموسم مدروسة ومخطط لها وتتم في إطار جدول منظم ومرتب يشمل جميع الوكلاء ومنسوبي وزارة الحج".