حذر مجلس الامن الدولي يوم الخميس من محاولات تهديد أمن لبنان واستقراره وسط تزايد العنف وتصاعد التوتر في البلاد بسبب الصراع المستمر منذ 17 شهرا في سوريا المجاورة. وجاء التحذير ضمن قرار أصدره مجلس الامن لتجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان التي يبلغ عدد افرادها 11500 جندي والتي تتمركز في معقل حزب الله في الجنوب لمراقبة وقف الاعمال العسكرية على الحدود مع اسرائيل. واستنكر قرار مجلس الامن "كل محاولات تهديد الامن والاستقرار في لبنان مؤكدا على عزمه على ضمان الا تمنع مثل هذه الاعمال التهديدية قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان من القيام بدورها." وأدى انفجار قنبلة زرعت على الطريق إلى اصابة خمسة فرنسيين من قوة حفظ السلام في جنوب لبنان في ديسمبر كانون الاول في واحد من عدة هجمات على القوة الدولية العام الماضي . وألقت فرنسا باللائمة في الهجوم على سوريا قائلا انها عملت من خلال جماعة حزب الله الشيعية الحليفة. ونفت سوريا التي تملك نفوذا كبيرا في لبنان منذ عقود أي علاقة لها بالهجوم. وسحب الرئيس السوري بشار الاسد قواته من لبنان عام 2005 بعد وجود عسكري استمر 29 عاما بينما ما زال حزب الله حليفا قويا له. وتساهم فرنسا بالعدد الأكبر من الجنود في قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وهي تبدي قلقا متزايدا تجاه إمكانية انتشار الازمة السورية -التي بدأت كاحتجاجات سلمية- إلى لبنان. وفي خطابه السنوي بشأن السياسة الخارجية يوم الاثنين دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند إلى حل الازمة السورية قبل ان تمتد خارج حدود البلاد. وقال "ادرك صعوبة المهمة ومخاطرها لكن ما على المحك الان يتجاوز سوريا. انه يتعلق بمجمل الامن في الشرق الاوسط وخاصة باستقلال لبنان واستقراره."