لوح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة، بالتدخل العسكري في سوريا في حال قام نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام أو نقل أسلحة كيميائية، معتبرا هذا الأمر "خطا أحمر". وحذر الرئيس الأمريكي من أن أي نقل أو استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا يشكل "خطا أحمر" بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة وقد تكون له "عواقب هائلة"، في إنذار واضح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أوباما في مؤتمر صحافي غير متوقع: "حتى الآن لم أعط أمرا بالتدخل عسكريا" في سوريا، وتدارك: "لكن إذا بدأنا نرى نقلا أو استخداما لكميات من المواد الكيميائية فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي". وأضاف أن مسألة هذه الأسلحة التي أقرت دمشق بحيازتها لمخزون مهم منها لا تعني "فحسب (...) سوريا بل أيضا حلفاءنا في المنطقة ومنهم إسرائيل. هذا الأمر يقلقنا. لا يمكن أن نشهد وضعا تقع فيه أسلحة كيميائية أو بيولوجية بين أيدي أصحاب السوء". وتابع: "كنا واضحين جدا مع نظام الأسد، وكذلك مع قوات أخرى موجودة على الأرض". وأكد الرئيس الأمريكي: "نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا خططا عدة (...) كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة أن المسألة خط أحمر بالنسبة إلينا وستكون لها عواقب هائلة"، مضيفاً: "في سوريا الملف صعب جدا. قلت مرارا إن الرئيس السوري فقد شرعيته وعليه التنحي. وحتى الآن لم يفهم الرسالة، لا بل بالعكس ضاعف العنف ضد شعبه. لقد قال المجتمع الدولي بشكل واضح إنه من الأفضل له التوجه نحو عملية انتقال سياسية بدلا من دفع بلاده نحو حرب أهلية، إلا أن فرص الانتقال الناعم في الوقت الحاضر تبدو بعيدة المنال". وقال الرئيس الأمريكي إن الولاياتالمتحدة ساهمت حتى الآن ب82 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية للاجئين السوريين. ومن دون أن يشير إلى أي نوع من مساعدات عسكرية مباشرة إلى المعارضين السوريين قال أوباما إن الولاياتالمتحدة تقدم "بعض المساعدة للمعارضة للتفكير في كيفية إتمام الانتقال السياسي، وما هي المبادئ التي يجب أن تطبق في مجال حقوق الإنسان والأقليات". وحصدت العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 131 قتيلا، هم 57 مدنيا و35 مقاتلا ومنشقان اثنان و37 جنديا، وتركزت خصوصا في ريف دمشق ودرعا (جنوب)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.