أكدت المعارضة السورية أمس أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب انشق ولجأ مع وزيرين وثلاثة ضباط بالجيش السوري إلى الأردن. فيما انفجرت عبوة ناسفة في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق، ما أدى إلى وقوع إصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري. وقال خالد زين العابدين، عضو المجلس الوطني السوري «إن رئيس الوزراء رياض حجاب وعائلته إضافة إلى وزيرين وثلاثة ضباط بالجيش عبروا الحدود إلى الأردن ليل الأحد بالتنسيق مع الجيش السوري الحر». وأضاف إن «التنسيق كان مباشرًا مع الجيش السوري الحر الذي أمن وصول السيد حجاب وعائلته ومن معه إلى أماكن آمنة داخل الأراضي الأردنية».وأشار إلى أن «عددًا كبيرًا من ضباط الجيش السوري كذلك كانوا قد انشقوا ولجأوا إلى الأردن مساء أمس الأول». من جانبه، أكد عضو ثانٍ في المعارضة السورية انشقاق حجاب وعدد من المسؤولين السوريين ولجوئهم إلى الأردن. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «اإن الجيش السوري الحر والمعارضة ينسقان الآن لمساعدة عدد أكبر من ضباط الجيش السوري والمسؤولين للانشقاق واللجوء إلى الأردن في الأيام المقبلة». من جهته، قال زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم العون لعشرات آلاف السوريين في المملكة «إن عددًا من أعضاء الجمعية على الحدود الأردنية - السورية شاهدوا حجاب يدخل الأردن». وأضاف حماد «حجاب شوهد وعائلته وآخرين يعبرون الحدود بين البلدين الليلة الفائتة واستطيع تأكيد ذلك». إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق، ما أدى إلى وقوع إصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري. وأفاد التلفزيون أن «هجوما بالمتفجرات» استهدف مكاتب الإدارة العامة في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية. وأفادت مصادر أن «الأمن أغلق الطريق المحاذية للمبنى والمتفرعة من الساحة»، مشيرة إلى «تواجد سيارتي إطفاء في الطريق التي جرى اغلاقها». وأكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن «هناك بعض الجرحى من الزملاء لكن لم يقع قتلى»، مشيرًا إلى أن «الاصابات خفيفة وطفيفة». وأوضح الزعبي أن «العبوة وضعت في مكان ما في الطابق الثالث» حيث يجري العمل على اكتشاف ما حصل، مشيرًا إلى وجود أضرار في الطابق. وشدد على أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون «ستستمر في العمل»، معتبرا أن التلفزيون «يستهدف بسبب جراته». وهاجم مقاتلون منذ يومين مبنى الاذاعة والتلفزيون في حلب شمال البلاد وفجروا عبوات ناسفة حول المبنى بعدما اضطروا للانسحاب بسبب قصف الجيش النظامي على المبنى. وتبنت «جبهة النصرة» السبت الماضي مقتل المذيع في التلفزيون السوري الرسمي محمد السعيد الذي خطف منتصف يوليو. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد عبرت عن قلقها إزاء مصير المذيع في 24 يوليو، داعية خاطفيه إلى اطلاق سراحه مشيرة إلى أن «أطراف النزاع لا يجب أن تستهدف وسائل الاعلام والصحافيين، سواء اكانوا محترفين او مواطنين». ميدانيًا، تتواصل عمليات القصف والاشتباكات في مدينة حلب شمال سوريا والتي حصدت تسعة قتلى، ما يرفع عدد ضحايا العنف في سوريا أمس إلى 28 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأشار المرصد في بيان إلى مقتل 9 مواطنين في مدينة حلب هم قائد كتيبة معارضة «سقط خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي صلاح الدين»، بالإضافة إلى خمسة مدنيين جراء القصف على مبنى القصر العدلي وحيي الشعار والمرجة.