قال دبلوماسي جزائري رفيع المستوى إن فتح الحدود مع المغرب مسألة ثنائية، ولا علاقة لها بالقمة المغاربية المزمع عقدها في تونس في تشرين الأول/أكتوبر المقبل. ويأتي تصريح المسؤول الجزائري ردا على رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران الذي قال مؤخرا إن "ظروف القمة المغاربية لم تنضج بعد، وما دامت الحدود لم تفتح مجددا فإن القمة ستكون شكلية". وأكد الدبلوماسي رفيع المستوى لوكالة الأنباء الفرنسية، رافضا كشف اسمه، أن قمة اتحاد المغرب العربي المقررة هذا الخريف شيء، والحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب شيء آخر، إنهما مسألتان "منفصلتان تماما" بالنسبة للجزائر. وجدد التأكيد على موقف الجزائر قائلا إن "موعد القمة سيحدد عندما تنتهي الاجتماعات التمهيدية". وبشأن إعادة فتح الحدود بين البلدين، قال الدبلوماسي إنها "تندرج فقط في اطار تطور العلاقات الثنائية"، مستشهدا بتصريح أدلى به مؤخرا وزير الخارجية مراد مدلسي. وفي تصريح لصحيفة "التجديد" الناطقة باسم حزبه الإسلامي العدالة والتنمية، أعلن رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران مؤخرا أن "ظروف القمة المغاربية لم تنضج بعد، وما دامت الحدود لم تفتح مجددا، فإن القمة ستكون محض شكلية". وردا على سؤال حول ذلك التصريح رفضت وزارة الخارجية الجزائرية الإدلاء بأي تعليق. ويتوقع أن تحتضن تونس هذه القمة في تشرين الأول/أكتوبر لتحريك اتحاد المغرب العربي الذي يضم منذ تأسيسه سنة 1989 موريتانيا والجزائر والمغرب وليبيا وتونس، لكنه ظل تقريبا مشلولا بسبب عدة خلافات بين أعضائه، لا سيما بين الجزائر والمغرب. وقررت الجزائر في 1994 إغلاق حدودها مع المغرب بعد اعتداء استهدف فندقا في مراكش، ردا على قرار مغربي بفرض التأشيرة على الجزائريين وقتها، وحملت المملكة المغربية أجهزة الاستخبارات الجزائرية مسؤوليته. كذلك تعكر قضية الصحراء الغربية العلاقات بين البلدين، منذ أن احتل المغرب تلك المستعمرة الإسبانية سابقا واعتبرها جزءا من أراضيه، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء حول تقرير مصير تلك المنطقة.