قال مصدر قضائي ليبي إن وفداً من المحكمة الجنائية الدولية سيزور اليوم الثلاثاء زميلتين لهما معتقلين في بلدة ليبية بسبب مزاعم عن تسليمهما وثائق مثيرة للريبة لنجل معمر القذافي المحتجز. واعتقلت المحامية الاسترالية مليندا تايلور والمترجمة المولودة في لبنان هيلين عساف في بلدة الزنتان في مطلع الأسبوع بعدما التقيتا بسيف الإسلام القذافي الذي يثور خلاف بين المحكمة الجنائية الدولية وليبيا بشأن مكان محاكمته. وتطالب جماعات حقوق الإنسان والمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها والحكومة الاسترالية جميعاً بالافراج الفوري عنهما، لكن سلطات الادعاء الليبية تقول إنهما ستحتجزان لمدة 45 يوماً بينما يجري التحقيق معهما. وأضاف المصدر “أمس كانوا (وفد المحكمة الجنائية الدولية الزائر) يعقدون اجتماعات في مكتب النائب العام ومع نائب وزير الخارجية..كانت هذه الاجتماعات ايجابية. اليوم سيذهبون للزنتان.” وقال المصدر إن وفد المحكمة الجنائية من المقرر أن يلتقي بكبار المسؤولين الليبيين لدى عودته للعاصمة طرابلس في وقت لاحق اليوم لبحث الخطوات التالية. وسيف الإسلام مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم ارتكبت خلال الانتفاضة التي انهت حكم والده الذي استمر 42 عاماً في العام الماضي. ويصر حكام ليبيا الجدد على وجوب محاكمته في بلده. وسيف الإسلام محتجز في الزنتان من قبل ميليشيا محلية كانت اعتقلته في نوفمبر. وكان فريق المحكمة الجنائية الدولية الذي يضم تايلور وعساف يلتقي به بموجب ترتيب مع السلطات الليبية يسمح له بمقابلة محامي دفاع عينتهم المحكمة الدولية. وقال مسؤولون في الزنتان إنه خلال الاجتماع ضبطت الاثنتان وهما تعطيان وثائق لسيف الإسلام من محمد اسماعيل مساعده الهارب وبعد ذلك وجد أنهما تحملان أجهزة “تجسس وتسجيل”. رويترز | طرابلس