قال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أمس السبت أن الفحوصات الطبية التي أجريت له بعد خضوعه للعلاج من مرض السرطان أظهرت انه في صحة جيدة لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية تذكر بشأن مرضه الذي أصبح هاجسا في البلد العضو بمنظمة أوبك. وزاد تشافيز من ظهوره العلني بعد أسابيع من التواصل في اغلب الأوقات عبر تويتر ومكالمات هاتفية مع التلفزيون الرسمي خلال تعافيه من علاج إشعاعي مرهق. وقال تشافيز الذي أجرى ثلاث عمليات جراحية للعلاج من سرطان بمنطقة الحوض انه خضع لفحوصات منها أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي في إطار إجراءات فحص مقررة. وقال تشافيز لمجموعة من الصحفيين في القصر الرئاسي حيث بدا بمعنويات مرتفعة وفي صحة جيدة "كان هذا قبل عدة ساعات. كل شيء جيد تماما. بعد العملية والعلاج الإشعاعي اشعر أنني بحالة جيدة جدا". ولم يوضح الرئيس الفنزويلي هل سيحتاج للمزيد من العلاج او هل يخطط للعودة لكوبا حيث تلقي معظم علاجه خلال العام الماضي. وتعتبر الحالة الصحية لتشافيز مادة تكهنات لا حصر لها بين الفنزويليين الذين يعتقد العديد منهم أن ثورته ذات الطابع المميز ستكافح للبقاء في شكلها الحالي دون قيادته الجذابة. ومن المقرر أن يقود تشافيز ما يتوقع أن يكون اكبر تجمع حاشد له منذ أعلن عن إصابته بالسرطان قبل نحو عام ومن المرجح أن يعلن فيه تقدمه بشكل رسمي للسلطات المعنية بالانتخابات لإعادة انتخابه. وسيراقب كلا الطرفين تشافيز عن كثب لمعرفة مدى استعداده لخوض الانتخابات المقبلة. وقال تشافيز "عندي ايمان بالله وبالعلم وبتصميمي على العيش لذا استطيع الاستمرار في القتال من اجل هذا البلد". واقر الرئيس الفنزويلي للصحفيين بان العلاج الإشعاعي كان "صعبا". وتظهر اغلب مراكز استطلاع الرأي المعروفة في فنزويلا أن تشافيز يتقدم على مرشح المعارضة هنريك كابريليس الذي يقود في وقت لاحق الأحد حملته الانتخابية الخاصة. وتظهر استطلاعات الرأي أيضا أن ثلثي الفنزويليين يعتقدون أن تشافيز سيتعافى من المرض.