حصلت جامعتا أم القرى والملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) على عقد شراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء مركزين جديدين للابتكار التقني وذلك من أصل 76 طلبا تقدمت به مختلف الجامعات السعودية إلى المدينة للمشاركة في هذا البرنامج. ويختص المركز بجامعة أم القرى بأنظمة المعلومات الجغرافية، وإثراء الاقتصاد المعرفي لتلبية احتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الابتكارات المعلوماتية الجغرافية. وستقوم المدينة بتوقيع اتفاقية مع جامعة أم القرى خلال الفترة المقبلة لإنشاء هذا المركز بقيمة إجمالية تصل إلى 100 مليون ريال لمدة خمس سنوات، إضافة إلى الاتفاق على تشجيع الشركاء في القطاع الصناعي لتمويل نشاطات المركز. وتسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال برنامج مراكز الابتكار التقني الذي أطلق عام 2009م إلى تطوير التعاون البحثي والنقل التقني بين قطاع الصناعة والجامعات السعودية إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات المتبعة والسمات الملائمة التي تميز البرامج الناجحة لدى الدول المشابهة للمملكة من حيث الهيكل والحوافز والمتطلبات. ويهدف البرنامج الذي يعد أحد برامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار إلى إنشاء سلسلة من مراكز البحث التعاوني بين الجامعات والقطاع الخاص الصناعي وتحفيز البحث التعاوني بينهما وتمويل البحوث وثيقة الصلة بالصناعة لدى الجامعات وتعزيز التميز البحثي والأكاديمي في المجالات ذات الأولوية،علاوة على تسهيل أوجه الشراكة الفاعلة التي تنتهي بتطوير وتسويق التقنية وتبني أفضل الممارسات في إدارة البحث والتطوير. وأكد وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أهمية هذه المراكز في تنمية الاقتصاد المعرفي بالمملكة، ونقل التقنية وتحويل الابتكارات إلى منتجات تجارية تخدم الصناعات المختلفة والمجتمع بشكل عام.