فازت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ونظيرتها جامعة أم القرى، بعقد شراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لإنشاء مركزين جديدين للابتكار التقني، وذلك من أصل 76 طلبا تقدمت به مختلف الجامعات السعودية إلى المدينة للمشاركة في هذا البرنامج. ويختص المركز التقني في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بإنارة وترشيد الطاقة، بحيث يعمل على تطوير أحدث التقنيات العلمية لإنتاج خيارات متعددة من مصابيح الإضاءة الكهربائية التي تستخدم الحد الأدنى من الطاقة، بينما يختص مركز جامعة أم القرى بأنظمة المعلومات الجغرافية، وإثراء الاقتصاد المعرفي لتلبية احتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الابتكارات المعلوماتية الجغرافية. وستقوم المدينة بتوقيع اتفاقية مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة أم القرى، خلال الفترة المقبلة، لإنشاء هذين المركزين بقيمة إجمالية قد تصل إلى 20 مليون ريال سنويا، بواقع عشرة ملايين ريال لكل مركز، إضافة إلى الاتفاق على تشجيع الشركاء في القطاع الصناعي لتمويل نشاطات المركزين. وتسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من خلال برنامج مراكز الابتكار التقني الذي أطلق عام 2009م إلى تطوير التعاون البحثي والنقل التقني بين قطاع الصناعة والجامعات السعودية، إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات المتبعة والسمات الملائمة التي تميز البرامج الناجحة لدى الدول المشابهة للمملكة من حيث الهيكل والحوافز والمتطلبات. ويهدف البرنامج الذي يعد أحد برامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، إلى إنشاء سلسلة من مراكز البحث التعاوني بين الجامعات والقطاع الخاص الصناعي، وتحفيز البحث التعاوني بينهما، وتمويل البحوث وثيقة الصلة بالصناعة لدى الجامعات، وتعزيز التميز البحثي والأكاديمي في المجالات ذات الأولوية، علاوة على تسهيل أوجه الشراكة الفاعلة التي تنتهي بتطوير وتسويق التقنية وتبني أفضل الممارسات في إدارة البحث والتطوير.