عقد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ورئيس صندوق الفروسية السعودي، في المتحف البريطاني في لندن عشية افتتاح المعرض بحضور اللجنة التحضيرية لمعرض الخيل من الجانب السعودي والجانب البريطاني، وعدد كبير من الصحفيين البريطانيين والغربيين والعرب والمهتمين، مؤتمراً صحفياً استعداداً لمعرض «الخيل: من شبه الجزيرة العربية إلى رويال آسكوت» الذي يفتح أبوابه اليوم الخميس في المتحف البريطاني في العاصمة لندن، وهدف المؤتمر إلى التعريف بفكرة وأهداف المعرض وما يعرضه من محتويات ثمنية وتاريخية. جولة في أرجاء المعرض الأمير فيصل بن عبدالله: الملك عبدالعزيز كان آخر فارس في التاريخ يوحد بلداً على ظهور الخيل قبل بداية المؤتمر الصحفي قام سمو وزير التربية والتعليم بجولة في المعرض حيث استمع لشرح مفصل من أمين معرض الخيل والمسؤول السابق عن إدارة الشرق الأوسط في المتحف جون كيرتيس عن محتويات المعرض، وقد توقف سمو الأمير فيصل بن عبدالله بانبهار أمام بعض محتويات المعرض التاريخية التي جأت من المملكة العربية السعودية والتي تعرف عليها عن كثب وقد تجسد ذلك في عبارة قالها خلال الجولة: «أستطيع أن أقف لأتأمل هذه القطع النادرة لساعات طويلة وأنا مبهور». فكرة المعرض أكد الأمير فيصل بن عبدالله خلال المؤتمر الصحفي أن فكرة المعرض بدأت منذ التسعينات بمفهوم طرحته الأميرة آن، عندما انضمت المملكة العربية السعودية الى الإتحاد الدولي للفروسية، وروى الأمير فيصل بأن الأميرة آن رحبت وسعدت بانضمام المملكة قائلة: «أهلاً وسهلاً، وأنتم إضافة مميزة لأنكم أنتم أهل الخيل العربي»، ومن ذلك الوقت بدأت الفكرة تتطور، وذكر سمو الوزير وهو يتحدث إلى جانب لوحة فنية كبيرة تظهر الملك المؤسس عبدالعزيز- رحمه الله - وهو على ظهر حصان عربي أصيل:» إن هذه الصورة من الصور التي نعتز بها بشكل كبير في المملكة «، مشيراً إلى أن هذه الصورة كانت هي الروح الدافعة لمعرض الخيل وأن الملك عبدالعزيز كان آخر فارس في التاريخ يوحد بلداً على ظهور الخيل. أول خطوة اتخذتها اللجنة هي البداية بمخطوط عباس باشا ومفهومه عن الخيل وتم تجميع كل المعلومات المتاحة عن الخيل العربي لإنتاج كتاب «فروسية» الذي دشنته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الى ذلك تحول كتاب «فروسية» الى معروض في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في عام 1996، و 2000، و 2001، ثم في كنتكي في 2010 والآن في لندن، كما أضاف سموه قائلا «أتمنى أن يكون هناك إكمال لهذه المعارض لأن علاقة الانسان بالحصان هي علاقة حياة حضارية وتاريخ»، وأضاف سمو وزير التربية والتعليم «بالنسبة لي فإن هذا المعرض كان حلما منذ أكثر من عشرين عاما وأنا سعيد بأن أكون متواجد مع الإخوة والزملاء نشارك في جزء من هذا الحلم». تاريخ الفروسية عريق أشار الأمير فيصل بن عبدالله بأن معرض «الخيل: من شبه الجزيرة العربية إلى رويال آسكوت» في المتحف البريطاني يبين أن تاريخ الفروسية عريق ويتضمن رسالة إنسانية، وقال سمو الوزير «هذا المخلوق الفريد يجمعنا كلنا، يجمعنا على المحبة والعشق، فعلاقة الإنسان بالحصان تتطور الى وله، هذا المعرض يحمل رسالة محبة وأخوة وصداقة ورسالة تتكلم عن علاقة الإنسان بالخيل»، وأضاف سموه «إن تاريخ الفروسية عريق ويتضمن رسالة إنسانية وخصوصا علاقة الإنسان بالحصان وما نشاهده في المعرض عبارة عن قطع كثيرة تحكي عن تاريخ عريق لأكثر من تسعة آلاف سنة، وأنا سعيد بأن أرى قطعا من المملكة العربية السعودية توثق تاريخ الفروسية منذ أكثر من تسعة آلاف سنة». الذكرى السابعة للملك عبدالله واليوبيل الماسي وعبر سموه عن سعادته بتزامن المناسبة مع الذكرى السابعة للبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وذكرى اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا «لأن الاثنين محبان للخيل». دور الخيل في تطور الحضارات وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن المملكة العربية السعودية تدعم المعرض لرسالته النبيلة، فرسالة المعرض هي عصارة عشرين سنة من العمل في متابعة هذا الموضوع حيث بدأ في المملكة العربية السعودية وانتقل إلى أمريكا والآن في لندن وإن شاء الله في مكان آخر، وأنا سعيد أن يكون لنا علاقة بالخيل وأن نبرز حضارة وثقافة الخيل التي تجمعنا كحضارات». وقال «نعلم جميعاً الدور المهم الذي لعبته الخيول في تطور الحضارة الإنسانية، وندرك مدى عمق الرابطة الوثيقة التي تجمع هذا الحيوان النبيل مع بني البشر، وأنا سعيد جداً بالفرصة التي أتيحت لنا لدعم هذه المعرض المهم في لندن بغية تقديم لمحة على جوانب السياق التاريخي لقصة الحصان العربي». أولمبياد لندن 2012 وعن تزامن معرض الخيل بالأولمبياد قال الأمير فيصل بن عبدالله «أنا فخور جداً بتأهل شباب المملكة العربية السعودية الى أولمبياد لندن 2012 ليمثل مجموعته في المباريات، لكن لم نأت لكي نسوق بل أتينا لكي نقدم لغة يتكلمها الأولمبياد.» وأكد سموه أن الفريق السعودي مدعوم برسالة المملكة التي تحمل الحضارة والثقافة وهي رسالة إيجابية للانسان. علامة فارقة في معارض الخيول فريق الأولمبياد السعودي مدعوم برسالة المملكة التي تحمل الحضارة والثقافة وهي رسالة إيجابية للإنسان ووصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة معرض الخيل العربية الأصيلة الذي سيقام في المتحف البريطاني هذا الأسبوع بالعلامة الفارقة في معارض الخيول، لأهميته وللمدلولات المتعددة التي يحملها. وقال بمناسبة قرب موعد افتتاح المعرض في لندن إن أهمية المعرض تبرز في تتبعه لتاريخ الخيل العربية الأصيلة منذ القدم والعناية التي حظي ولا يزال يحظى بها الحصان العربي في موطنه الأصلي والإعجاب الذي اكتسبه عبر العالم للصفات الفريدة التي يتمتع بها دون بقية الخيول من مناطق العالم المختلفة. وبين سموه أن جلب الحصان العربي الأصيل إلى إنجلترا من موطنه الأصلي والإهتمام الذي يجده في بريطانيا يؤكد تنوع العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لتتجاوز هذه العلاقات التعاون التقليدي في المجالات الحيوية إلى أن تكون محبة الخيل العربية الأصيلة قاسم مشترك آخر بين البلدين. وثمن سموه رعاية الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا للمعرض، موضحا أن هذه الرعاية بمثابة تأكيد على الاهتمام المشترك بالخيل العربية الأصيلة الذي يجمع البلدين. وأوضح أن المعرض يشكل أيضا فرصة لتسليط الضوء على الاكتشافات ومن ضمنها رسومات الخيول القديمة على الصخور التي تم العثور عليها في مواقع مختلفة من المملكة العربية السعودية وتعود إلى فترات زمنية متباينة بالإضافة إلى قطع أثرية متميزة من قرية الفاو تشتمل على رسومات جدارية. وبين أن الجهد الذي بذل في الوصول إلى هذه الاكتشافات والعناية بالحصان تؤكدان على الاهتمام الكبير بالخيل العربية الأصيلة في المملكة العربية السعودية. مشيراً إلى أن هذا الاهتمام كان بارزا منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحد البلاد وجمعها على صهوات الخيل العربية. ولفت سموه النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - واصل الاهتمام والعناية بالخيل العربية الأصيلة والدعم لكل ما يتعلق بالحصان العربي الأصيل والفروسية. وعبر عن شكره وتقديره لكل من أسهم في دعم وتمويل المعرض وفي مقدمتهم صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، مثمناً جهود صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس صندوق الفروسية السعودي في طرح فكرة و تنظيم المعرض لإبراز صورة المملكة وإرثها وحضارتها فيما يتعلق بالفروسية والخيل العربية الأصيلة.