- فاتن يتيم نظم النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع ملتقى (إعلاميون) ندوة بعنوان "مسؤولية المثقف والإعلامي في توعية المجتمع تجاه الأحداث الإقليمية" وذلك يوم الإثنين18 صفر 1437ه (30/11/2015م)، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالله الناهسي والدكتور خالد العييدي وسعود الغربي ومسلم الرمالي، وأدارها الإعلامي المعروف عبدالعزيز العيد المشرف العام على القناة الثقافية السعودية بحضور عدد من المثقفين والإعلاميين ومسؤولي النادي. بدأت الندوة بكلمة للأستاذ عبدالعزيزالعيد أشار فيها أن هذه الندوة لها أهميتها وسرد من خلالها السير الذاتية للمشاركين، وكانت البداية للدكتور عبدالله الناهسي إذ تحدث عن الدور المأمول والأمل المنشود من المثقف في ظل المتغيرات ومفهوم المثقف من حيث مجاله الدلالي الاصطلاحي، وألمح إلى أن المثقف ناقد اجتماعي وأنه شخص همه يحدد ويحلل ويعمل من أجل المساهمة في تجاوز العوائق، وأن للمثقف أدواته لكي يبقى مؤثراً فهو يرفع معنويات المجتمع ويبث فيهم روح الأمل والثقة في النفوس واستقبال أجيال قادمة في بيئات متفائلة، وطرح الناهسي تساؤلاً: هل تستطيع الثقافة أن تسهم في حل الأزمات وتجنبنا ويلات الصراع؟، ثم تطرق إلى دور المثقف والثقافة تجاه الأمة وقضاياها، ومن أولوياتها تبصير الأمة بالحقوق والواجبات وتسليحها بالعلم والمعرفة. بعدها تحدث الدكتور خالد العييدي عن إحجام المثقف والإعلامي عن وسائل الإعلام الواقع والنتيجة، وذكر بأن المثقف مزيج من الفكر والمعرفة والقراءة والكتابة والبحث وأشبه بما يكون بالربان الذي سفينته المعرفة ومجاديفه الفكر وأدواته القراءة والبحث والكتابة ومرساه أفراد المجتمع ومتى ما استغل وأجاد التعامل معها استطاع التأثير. وفي نهاية حديثه قال: على كل مثقف أو منتم للثقافة أن يعي انتماءه لدينه ووطنه ومجتمعه وأن يواجه كل مامن شأنه أن يمس مكونات وطنه. بعدها تحدث سعود الغربي عن دور القنوات التلفزيونية في القضايا الإقليمية وقال: الحديث عن دور التلفزيون تجاه الأحداث الإقليمية، خصوصا فيما يتعلق بالتوعية على كل الأصعدة، نحتاج أن نُعرف هذا التلفزيون ومفهومنا عنه، ولذلك باستعراض بسيط نجد لدينا نحو ثلاثة أو أربعة أشكال لهذا التلفزيون وهي القنوات الرسمية والقنوات الإقليمية والقنوات التجارية المنوعة والقنوات الشعبية بلا شك كل شكل له معطياته ودوره ومساحته التي يتحرك فيها، وأوضح الغربي بأن القنوات الإقليمية هي قنوات تجارية ذات مهنية جيدة ولها حضور عربي وربما عالمي وقبل ذلك محلي، وهي في مجملها تتبنى وجهة النظر السعودية وتقدمها بطريقة شبه مستقلة وتجد الدعم من الداخل وعلى كل المستويات، وبين الغربي بأن القنوات التلفزيونية الرسمية، هي جزء من منظومة الإعلامي السعودي، وتتهم كثيرا بأنها ردة فعل أكثر من أنها تعمل وفق تخطيط منظّم، وهذا الاتهام له دلالاته ولا يأتي من فراغ، ولكن ربما لا يكون دقيقاً. وذكر الغربي بأن هناك مؤشرات إيجابية تبعث على الطمأنينة وتمكن من الرهان على التلفزيون السعودي، خصوصا مع استلام معالي الدكتور عادل الطريفي دفة الوزارة، ومنها على أقل تقدير التحول الكبير الذي تعيشه قناة الإخبارية وتفاعلها السريع والجيد مهنيا مع كل التطورات الإقليمية، وتحريرها فكرا من منظومة الهيئة وإعطائها استقلالية في التعاطي مع القضايا وفق احترافية جيدة. بعد ذلك تحدث مسلم الرمالي عن أهمية العلاقات العامة وأن دورها محوري ومؤثر من خلال تضافر الجهود وأن العلاقات العامة لها دور كبير في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الكثير من القضايا والأحداث بداية بالجمهور الداخلي للمنشأة ثم المجتمع الخارجي كمسؤولية اجتماعية ولكن قد يقيد هذا الدور ويكبله عدم انفتاح رأس الهرم في المنشأة بدور العلاقات العامة والإعلام. ثم بدأت المداخلات من الحضور، بعدها كرّم عضو مجلس الإدارة والمدير الإداري بالنادي فالح العنزي المشاركين في الندوة. من جهة أخرى دشنت اللجنة الثقافية بالخرج التابعة للنادي بطولة ملتقى (رياضة... وثقافة) الذي تنظمه اللجنة بالشراكة مع ثانوية الجامعة الأهلية، وعبّر رئيس اللجنة حمدان الحارثي عن شكره وتقديره لكلّ المشاركين والمساهمين والداعمين وخص بالشكر الجامعة الأهلية على دعمها وتعاونها الدائم مع اللجنة كما خص بالشكر إدارة ومنسوبي ثانوية الجامعة على مشاركتهم الفعالة وإقامة الملتقى بالمدرسة والمساهمة الفعالة في تنظيم وتنفيذ البرامج الرياضية والثقافية ووقوفهم مع اللجنة جنبا بجنب في انجاح البرامج، كما وجّه الشكر للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بنعجان؛ لرعايتها الرسمية لهذه البطولة ولهذا الملتقى. وأوضح الحارثي أن الملتقى يضم أوراقاً تتحدث عن بعض القيم المهمة لغرسها في نفوس الشباب، وهي: بها نسعد، والتعصب الرياضي، وخطر يهدد الشباب، وسيقدمها نخبة من المتخصصين، وهم: الدكتورعبدالله السليمان والحكمان الدوليان: مطرف القحطاني وسعد الكثيري، والأستاذ أحمد الرشود. وتضم بطولة الملتقى لكرة القدم عشر فرق من فرق حواري الخرج المعروفة لمدة عشرة أيام مابين الأدوار التمهيدية والنهائي، وتختتم يوم الثلاثاء القادم (26صفر1437ه)، ويأتي إدراج قيم لهذه البطولة كي تتمازج الرياضة مع الثقافة ليخرج الملتقى بثمرة هادفة يستفيد منها شباب المجتمع، ووضعت لهذه القيم جوائز يتم عليها السحب من الحاضرين.