- متابعات وضع بيانان صدرا عن المؤسسة العامة لتحلية المياه، وآخر عن مديرية المياه في منطقة عسير، مستهلكي المياه بالمنطقة في دوامة تزامناً مع تفاقم الأزمة التي تشهدها محطات التوزيع وتحديداً محطتي التحلية بمحافظة خميس مشيط، حيث أكد الأول على توفر الكميات والثاني على قلتها. وأشار بيان المؤسسة الذي صدر على لسان متحدثها الرسمي عبدالعزيز المزرع أول من أمس، أن محطة تحلية "الشقيق 1" تعمل حاليا بطاقه إنتاجية تصل إلى 110 % ليصبح إنتاجها اليومي 105 آلاف متر مكعّب من المياه المحلاة يومياً، في حين أن معدّل إنتاج محطة تحلية "الشقيق 2" حالياً يتراوح ما بين 170 إلى 190 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة يومياً و بنسبة 85 - 90% من الطاقة التصديرية للمحطة والبالغة 212 ألف متر مكعب يومياً"، مضيفا "إنتاج المياه من محطتي التحلية بالشقيق منذ بداية شهر رمضان وحتى يوم 19 من الشهر نفسه، بلغت 5.272.316 م3، وهي كمية مماثلة لما أنتجته المحطتان خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم"، مشيرا إلى أن كمية إنتاج المياه من المحطتين منذ بداية العام الجاري وحتى الآن حوالي 68 مليون م2، بزيادة قدرها 10.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي . من جهة أخرى، اعترفت مديرية مياه عسير للمرة الأولى بوجود أزمة مياه في المنطقة من خلال بيان إلحاقي أصدرته أمس -تحتفظ "الوطن" بنسخة منه-، أكدت خلاله أنها توزع ما يصلها فقط من المؤسسة العامة لتحلية المياه، معتبرة أن البيان الأول الذي صدر عنها في 11 رمضان الجاري كان مبنيا على وضع المحطات تلك الأيام، وكمية المياه المصدرة للمديرية من المؤسسة العامة للتحلية، حيث تضمن البند الثاني من البيان وجود نقص في كمية المياه التي تصل للمنطقة من قبل المؤسسة وهذا النقص خارج عن مسؤوليات المديرية وإختصاصها وصلاحيتها. وأضاف البيان، أن المديرية لم ترغب استخدام مفردة "أزمة" بسبب ما قد تحدثه من تدافع المواطنين على المحطات، وما قد يسببه من تبعات سلبية على آلية التوزيع وحرص المستهلكين على التزود بكميات ليسوا في حاجتها فعلا، وبناء على المعلومات المتوفرة للمديرية فلم تكن هناك بوادر لاستمرار النقص في كميات المياه القادمة من التحلية، واستمرار النقص تزامن مع تواصل الطلب على المياه وارتفاع المخاوف حتى تواجدت أزمة فعلية في بعض محطات التوزيع تأمل المديرية أن يتم تجاوزها في غضون الفترة القادمة، في حين يجري العمل بشكل سريع بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتحلية لعودة كميات المياه المصدرة من محطات الشقيق لوضعها الطبيعي. إلى ذلك، لا يزال مشهد الزحام والطوابير حاضرا في محطات التوزيع بأبها وخميس مشيط رغم توجيهات أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد قبل 4 أيام بإيجاد حلول عاجلة لإنهاء الأزمة. "الوطن" تواجدت في الساعات الأولى من صباح أمس لرصد الواقع، ورصدت امتداد الطابور حتى خارج صالة محطة التوزيع الرئيسية بخميس مشيط، كما رصدت تواجد كبير للمقيمين الذين يحملون أرقام أنتظار، أكدوا جميعهم أنهم على كفالة مواطنون سعوديون وتكمن مهمتهم في القيام بدور الإنتظار بدلا من كفلائهم لصرف كرت الماء نيابة عنهم، بينما لم تخلو الصالة من بعض كبار السن. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن المحطة تقوم يومياً بتعبئة نحو 1400 صهريج يوميا، 700 للناقلات الكبيره ومثلها للمتوسطة، مشيرة إلى أن موظفي المحطة يعملون على مدار الساعة وبدون انقطاع، وتم دعم المحطة بكوادر مساندة للخروج من الأزمة، إضافة إلى تواجد رجال الأمن على مدار الساعة لفك الزحام. وأكدت المصادر، أن عملية صرف الصهاريج في الفترة الحالية يتم بالهوية للمواطن أو الإقامة للمقيم مع إرفاق هوية كفيله، ويتم مع صرف كرت الماء تسجيل هوية المستفيد للحد من التلاعب والصرف العشوائي والتنظيم، حيث حدد للمستفيد 10 أيام للحصول على صهريج جديد بسعة 30 طن فأكثر و5 أيام للحصول على صهريج جديد الحمولة المتوسطة 16 طن، وبمجرد إدخال رقم الهوية في جهاز الصرف تظهر بيانات المستفيد ومدى أحقيته حسب المدة المحددة مسبقاً. وحول خدمة المعاقين وكبار السن والنساء، أوضحت المصادر، أن موظفي المحطة يجدون مشاكل لتقديم الخدمة لتلك الفئة، فهناك من يتحايل ببعض البطاقات التي لا تخصهم أو تقارير طبية غير صحيحة.