وليد ابو مرشد قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال إن قناة "العربية" تحاول أن تصنع ربيعاً عربياً في السودان من خلال ما وصفه بالأخبار الكاذبة التي تنشرها عن الاحتجاجات. كما اتهمها بتحريف الأخبار المرسلة من محرري "العربية "بالسودان دون أن يفصح عن كيفية اطلاعه أصلاً على هذه الأخبار قبل إرسالها. وأضاف بلال قائلاً: "العربية مع سبق الإصرار والترصد تفتكر أنها تستطيع أن تصنع ربيعا عربيا في السودان بالأكاذيب .." واتهم وزير الإعلام السوداني "العربية" بتزوير بعض الصور التي تبثها عن الاحتجاجات في السودان. ومن جانبه نفى وزير الداخلية السوداني، إبراهيم محمود، سقوط ضحايا بالمئات في احتجاجات السودان، واتهم الناشطين باستخدام صور من مصر لإيهام الناس بأنها في السودان. هذا وأفادت مصادر المعارضة السودانية لقناة "العربية" بخروج تظاهرات في ضاحية بري قرب مطار الخرطوم. وقد شهدت مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم خروج تظاهرات كان أبرزها تظاهرة حاشدة لطالبات جامعة الأحفاد في مدينة أم درمان هتفت بسقوط النظام، وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع داخل الحرم الجامعي. كذلك شهدت مدينة عطبرة شمال السودان تظاهرة جابت شوارع المدينة تحت مراقبة أفراد الشرطة والأمن، ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام ومنددة بالغلاء. كما شهدت منطقة البراري بالخرطوم مسيرة مسائية رفعت شعارات تطالب بإسقاط النظام وأقرت الحكومة أنها اعتلقت 700 شخص خلال أسبوع الاحتجاجات. هذا بينما دعت قوى سياسية عدة، منها حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر، المواطنين إلى مواصلة التظاهر وصولاً إلى العصيان المدني في الفترة المقبلة. وتوقع محللون سياسيون انشقاقاً أو انقساماً داخل الحزب الحاكم، بعدما وجه مكتبه القيادي باتخاذ إجراءات صارمة ضد مجموعة الإصلاحيين الذين رفعوا مذكرة تنادي بالتراجع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة وتندد بالقمع الوحشي الذي مورس ضد المحتجين.