وليد ابو مرشد حذر أخصائيون من وجود نظارات شمسية مقلدة في الأسواق تتسبب في إصابة مستخدمها بالعمى، وهي نظارت زهيدة الثمن تنتشر في محلات البقالة ومحطات الوقود. وكانت حرارة الطقس أجبرت الكثيرين على اقتناء النظارات الشمسية وارتدائها بشكل مستمر، وقد استغل تجار البضائع المقلدة حاجة الناس لها، وقاموا بنشر النظارات المقلدة التي لا يتعدى سعر الواحدة منها عشرة ريالات، وهي لا توفر أي حماية للعيون بل على العكس تسبب أضرارا كبيرة بالعين قد تصل إلى العمى بحسب أخصائي عيون. ويقول أخصائي العيون الدكتور عبدالله المجرشي: إن استعمال النظارات الشمسية المقلدة يضر بالعينين فهي في البداية قد تؤدي إلى صداع وألم بالعينين وحولها، كما أنها لا توفر أي حماية لعدسة العين، حيث إنها لا تحتوي على مرشحات لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، كما أن هذه النوعية من النظارات المقلدة قد تسبب ازدواجية الرؤية، وغالباً ما تكون خطراً على مستخدميها إذا نظروا بها للشمس ظناً منهم أنها تقوم بدور الحماية الكافية، والهدف الأساسي من النظارة الشمسية هو الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، إلا أن النظارات المقلدة تسمح بدخول هذه الأشعة إلى العين فتلحق بها الضرر، خاصة عندما تكون النظارة داكنة، فهي تخدع حدقة العين فتبقى مفتوحة لتصل هذه الأشعة إلى شبكية العين وتلحق بها الضرر والأذى، وربما تسببت في العمى. وأضاف المجرشي: من الأعراض الرئيسية لاقتناء النظارات الشمسية المقلدة هو مرض "قصر النظر" إضافة إلى إصابة العين بحكة شديدة واحمرار، وحساسية مفرطة، التي نستقبل كثيرا من الحالات بسببها، وتتزايد تلك الحالات باستمرار بسبب جهل الناس بأضرارها ولأسعارها المتدنية للغاية، مقارنة بالأسعار المعتمدة لدى المحلات النظامية لبيع النظارات الطبية، وقد يكون لإهمال المراقبة من قبل وزاره التجارة دور في انتشار مثل تلك السلع الضارة بشكل واسع. من جانبه أوضح مدير فرع التجارة بمنطقة تبوك عادل العنزي أن السلع المقلدة تتم مصادرتها أياً كان نوعها سواء كانت نظارات أو أدوات تجميل أو قطع غيار أو أجهزة كهربائية مخالفة للمواصفات، وقد تمت مصادرة عدد منها في أسواق تبوك. ويقول المواطن محمد البلوي: تزامن مع فصل الصيف انتشار النظارات الشمسية المقلدة والرخيصة في جميع المحلات، ومحطات الوقود، التي لا يتعدى سعرها غالباً عشرة ريالات، وكثيرا ما نجد تلك النظارات الرديئة تحمل أسماء ماركات شهيرة، وقد تبين أخيراً أنها سبب رئيسي في كثير من أمراض العيون وخاصة العمى، وزاد انتشارها في ظل صمت وزارة التجارة عن هذه السلع الضارة وعدم مكافحتها، وردع من يتاجر بها. ويشاركه المواطن بندر الميمني الرأي ويشير إلى تجربته الخاصة في اقتناء نظارة مقلدة من أحد بائعي "البسطات" التي سببت له حكة شديدة واحمرارا وحساسية في العين، وعند مراجعته لأخصائي العيون تبين أن تلك النظارة الرديئة كانت السبب الأساسي في تلك الأعراض.