وليد ابو مرشد وجدت دراسة قامت بها إحدى أهم شركات التنظيف والتطهير في بريطانيا وتدعى "إنيشيال هايجين" ونشرت على موقعها الرسمي بأن حقائب اليد النسائية من أكثر الأماكن تلوثا بالجراثيم، حتى إنها تتخطى ما قد يحتويه "مقعد الحمام" من هذه الجراثيم. وقام الباحثون في هذه الدراسة بأخذ عدة عينات من أماكن مختلفة من حقائب اليد نفسها ومن محتوياتها من مواد التجميل وهاتف نقال والأدوات الأخرى، حيث بينت النتائج أن أكثر أجزاء الحقيبة تلوثا بالجراثيم هي "الذراع" حيث إن كمية الجراثيم عليها كانت أعلى بكثير من الحد الأدنى اللازم لنقل التلوث لمكان آخر. كما أوضحت النتائج أيضاً أن أكثر محتويات حقيبة اليد اتساخاً كانت كريمات اليد والوجه، حيث إن كمية الجراثيم عليها كانت أكبر مما يمكن أن يوجد على "مقعد الحمام" ويأتي بعدها أحمر الشفاه والماسكارا. وتبين أن أكثر أنواع الحقائب اجتذابا للجراثيم كانت الحقائب الجلدية بسبب طبيعة الجلد الاسفنجية التي تؤمن البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم. وبناء على النتائج السابقة، أوصت الشركة بضرورة تعقيم اليدين والمتعلقات الشخصية بشكل مستمر لمنع الجراثيم من الانتقال من مكان لآخر والتسبب بالأمراض. من جانبه قال بيتر بارات، المدير التقني في شركة انيشيال هايجين "بما أن اليدين تقومان بلمس العديد من الأماكن، فإن خطر نقل الجراثيم المختلفة التي عليهما مرتفع، وبما أنه من النادر غسل حقائب اليد، فحالما تواجدت الجراثيم عليها يصبح من السهل نقلها لمكان آخر بواسطة اليدين، ولذلك لابد من الحفاظ على نظافة اليدين لمنع انتشار التلوث، بالإضافة لضرورة غسل الحقائب لمنع تجمع الجراثيم". ويوصي الخبراء أيضا بعدم وضع الحقيبة على أرض الحمام وضرورة تنظيف أسفلها بشكل مستمر، ولا ننسى الهاتف النقال الذي يمكن أن يذهب معنا إلى الكثير من الأماكن غير النظيفة ويوضع غالبا فيما بعد في الحقيبة. وقد بينت دراسة بريطانية نشرت منذ سنتين بأن سُدس الهواتف النقالة ببريطانيا ملوثة بجراثيم تتواجد في "البراز".