وليد ابو مرشد كل شيء يوحي بأن كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال سيكون ساخنا، بدءاً من انطلاقته القوية السبت بكلاسيكو الأهلي والنصر على ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة، وانتهاء بثلاث مباريات مثيرة الأحد تجمع أقواها الهلال مع الاتحاد، والفتح بطل الدوري مع الاتفاق، والرائد مع الشباب. سيحفل ربع نهائي بمواجهات من العيار الثقيل، تبدأ بإعادة النهائي النسخة الماضية التي جمعت الأهلي بالنصر وانتهت بتتويج الأهلي باللقب بعد أن دك شباك النصر أربع مرات. هذه المرة يسعى النصر المتسلح بقائد الاتحاد السابق محمد نور لرد الدين للأهلي والتأكيد أنه يسير في الطريق الصحيح. والأهم استعادة خطه التصاعدي الذي فقده منذ خسارته نهائي كأس ولي العهد أمام جاره اللدود الهلال. ودائماً ما تحفل مباريات النصر والأهلي بالقوة والإثارة والأهداف، ونادراً ما تنتهي مبارياتهما بالتعادل السلبي. وللمباراة أهمية خاصة بين الاثنين، فعدا عن أنها رد اعتبار للنصر سيكفل فوز النصر في مباراتي الدور الربع نهائي إبعاد أهم منافسيه على مقعد دوري أبطال آسيا الرابع، كون الأهلي والاتحاد والاتفاق أبرز منافسي النصر على هذا المقعد بعد أن ضمن الفتح والهلال والشباب مقعدهم فيه الموسم المقبل، ولكن المهمة ستكون غاية في الصعوبة، فالأهلي يعيش أفضل حالاته الفنية وهو بطل المسابقة في الموسمين الماضيين، ويتطلع إلى أن يكون أول فريق يتوج ثلاث مرات متتالية، وأيضاً إلى وضع حد لإخفاقاته في الدوري. واحتل الأهلي المركز الثاني في الدوري الموسم الماضي حين فقد اللقب في الجولة الأخيرة لصالح الشباب، ثم انتهت مسيرته الرائعة إلى نهائي دوري أبطال آسيا بالهزيمة في النهائي أمام أولسان الكوري الجنوبي. وهذا العام تصدر الأهلي مجموعته من دون هزيمة في البطولة الآسيوية، وستمثل مباراتا الذهاب والإياب السبت والأربعاء المقبل أمام النصر استعداداً جيداً لمواجهة الجيش القطري يوم 14 مايو/أيار في دور الثمن نهائي للبطولة الآسيوية. أما النصر فسيحاول تكرار تفوقه على الأهلي في كأس ولي العهد من أجل قطع خطوة نحو العودة إلى الأمجاد السابقة التي غابت في السنوات الأخيرة.. واقترب النصر هذا الموسم من ذلك، إلا أنه خسر أمام غريمه التقليدي الهلال بركلات الترجيح في نهائي كأس ولي العهد في فبراير/شباط الماضي، مما سبب له نكسة كبيرة تدهورت بعدها نتائجه بشكل لافت. مباراة ثقيلة تملك المباراة كل مقومات الإثارة.. فريقان كبيران وأسماء لامعة وتاريخ حافل من المنافسة.. كما أن وجود محمد نور الذي سيخوض أولى مبارياته مع النصر أمام ند تقليدي له سيزيد من الترقب من قبل الجميع.. كما أن مهاجم اليونان السابق انجيلوس خاريستياس سيكون في تشكيلة النصر، وسيشاركه في الهجوم حسن الراهب العائد من الإصابة أو محمد السهلاوي. وقبل بدء المباراة أثار النصراويون اللغط بعد أن احتجوا على حكم المباراة عبدالرحمن العمري، واستغربوا في بيان رسمي إسناد المباراة له، معللة بأن الحكم سبق له قيادة مباراة الفريقين في دوري زين السعودي للمحترفين، وكذلك في مسابقة كأس ولي العهد. ولكن لجنة التحكيم التي يقودها الحكم الدولي السابق عمر المهنا رفضت تغيير الحكم. وما يزيد من قلق النصراويين هو فقدانهم خدمات المصري حسني عبدربه، ولاعب الوسط خالد الزيلعي لدواعي الإصابة.. واعترف مدرب النصر الأوروغوياني كارينيو أنه يواجه نقصاً مهماً، ولكنه أكد في مؤتمر صحافي أن ذلك لن يعوقهم. وقال: "نحترم الأهلي ونعرف أنه ند صعب وخصم عنيد، وقد استعددنا جيداً لهذه المواجهة، وإذا كان لدينا لاعبون مصابون فإن الفريق به ثلاثة وعشرين لاعباً جاهزاً للعب المباراة". وأضاف: "الكل يعلم إصابة حسني عبدربه وخالد الزيلعي وعدم مشاركتهما مع الفريق، أما حسن الراهب فهو جاهز طبياً للمباراة، وهو منذ انتقاله للنصر وهو يعتبر من الركائز الأساسية بالفريق، نظير ما قدمه ويقدمه من عطاءات جيدة في التدريبات والمباريات"، إلا أنه استدرك: "يملك الفريقان لاعبين مميزين في كل الخطوط"، مشيراً إلى أن مباريات الذهاب والإياب مدتها 180 دقيقة، والحسم فيها سيكون عند إطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة الإياب". وعن الخطة الفنية التي سيدخل فيها لقاء الأهلي قال: "سألعب بالطريقة الفنية المناسبة، ومن الصعب أن أكشف عن طريقتي الفنية، وأعتقد أن طريقة لعب الفريقين مكشوفة، والأهم أن نلعب بالطريقة التي تجعل النصر يفوز بالمباراة". أما الأهلي فأنهى تدريباته للمباراة الموعودة دون هدافه البرازيلي فكتور سيموس الذي أعلن الجهاز الطبي ابتعاده إلى نهاية الموسم بسبب الإصابة.. ويغيب أيضاً متوسط ميدانه مصطفى بصاص وعبدالله المعيوف للسبب ذاته.